أكثر من 30 ألف فلسطيني قُتلوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل نحو خمسة أشهر، وفقًا لمسؤولي الصحة في القطاع.
وارتفعت الأعداد بعدما قال شهود عيان إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار، الخميس، على حشدٍ من الأشخاص الذين كانوا ينتظرون المساعدة في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل العديد وإصابة المئات.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة (أشرف القدرة)، أن 104 شخص على الأقل قُتلوا أثناء ترتيب الصفوف للحصول على المساعدات الإنسانية، وأصيب 760 آخرين.
ودفعت الحرب 80% من سُكان غزة المؤلفة من 2.3 مليون فلسطيني من منازلهم، ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن ربع السكان يعانون من الجوع.
وتقوم وزارة الصحة في غزة، التي أعلنت الخميس أن عدد الوفيات الفلسطينية جرّاء الحرب في القطاع قد ارتفع إلى 30,035، وأصيب 70,457 آخرين، بعدم التمييز في عددها بين المقاتلين وغير المقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت 10 ألف مقاتل، دون تقديم أدلة.
وتسبب الهجوم الجوي والبحري والبري الإسرائيلي، الذي تم إطلاقه ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، في دمارٍ واسع النطاق في مدينة غزة، حيث عزلت تقريبًا عن بقية القطاع لعدة أشهر، مع وجود قليل من المساعدات التي تصل إليها.
كما أدت الحرب إلى نشوبِ كارثةٍ إنسانية في غزة وأثارت قلقًا عالميًا بشأن الوضع في رفح، أقصى بلدة في جنوب غزة على الحدود مع مصر، حيث لجأ ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني للحصول على الأمان من القصف اليومي من قِبل إسرائيل.
• *آخر أخبار الحرب:*
- "مذبحة" وفوضى تسببت بها القوات إسرائيلية
قال شهود عيان إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على حشدٍ من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدة في مدينة غزة، الخميس. وأعلن مسؤولو الصحة في غزة أنه قتل على الأقل 104 أشخاص وأُصيب 760 آخرون.
وقال (كامل أبو ناهل)، الذي كان يتلقى العلاج لجرح بالرصاص في مستشفى الشفاء، إنه وآخرون ذهبوا إلى نقطة التوزيع في منتصف الليل لأنهم سمعوا أنه سيتم توصيل طعام.
"لقد كنا نأكل طعام الحيوانات لمدة شهرين"، قال.
وقال إن الجنود الإسرائيليين فتحوا النار على الحشد، مما تسبب في تفرقته، حيث اختبأ بعض الناس تحت السيارات القريبة. وبعد توقف إطلاق النار، عادوا إلى الشاحنات، وفتح الجنود النار مرة أخرى، وأصيب في ساقه وسقط على الأرض، ثم صدمته شاحنة وهي تسرع للابتعاد، وفقًا لقوله.
وعند وصول الطواقم الطبية إلى موقع الحادث الخميس، وجدوا "عشرات أو مئات" من الأشخاص مستلقين على الأرض، وفقًا لفارس عفانة، رئيس خدمة الإسعاف في مستشفى كمال عدوان. وقال إنه لم يكن هناك عدد كافٍ من سيارات الإسعاف لجمع جميع الموتى والجرحى، وأن بعضهم تم جرّهم إلى المستشفيات في عربات الحمير.
ووصفت وزارة الصحة في غزة الحادثة بأنها "مذبحة".
- تقول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إن تمويلها سيبدأ في النضوب بعد شهر مارس
أخبر رئيس الوكالة الأممية المتعثرة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين الصحفيين يوم الخميس أنه قد يضطر لتقليص العمليات في نهاية شهر مارس/آذار إذا لم يتمكن من ضمان تدفق جديد للأموال.
فقد تم تجميد حوالي 450 مليون دولار من التمويل المخصص لـ الأونروا من قِبَل الدول المانحة بعد أن اتهمت إسرائيل 12 عضوًا في الوكالة بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول القاتل في جنوب إسرائيل من قبل مسلحي حماس الذي أشعل الحرب في غزة. وتضم الأونروا آلاف من أفراد العاملين.
"ليس لدينا رؤية للتمويل بعد شهر مارس"، صرح (فيليب لازاريني)، رئيس الوكالة. وقال إن الوكالة تُجري محادثاتٍ مع المفوضية الأوروبية لتأمين تبرع بقيمة 82 مليون يورو (89 مليون دولار) يمكن أن يخفف مؤقتًا من نقص التمويل، حيث سيؤثر تقليص التمويل على عمليات الأونروا في جميع المناطق التي تعمل فيها، غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن. وسيؤدي هذا النقص إلى "انهيارٍ تدريجي" للوكالة، وفقًا لما قاله.
واتهم المسؤولون الإسرائيليون الأونروا بأنها لم تبذل ما يكفي لردع المحاولات المزعومة من قبل حماس لاختراق الوكالة، وهو ادعاءٌ نفاه لازاريني بشدة.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) أنه يعتزم إغلاق الأونروا بعد حرب غزة التي دخلت شهرها الخامس الآن. وطالب المسؤولون الإسرائيليون بإخلاء الوكالة من مقرها في القدس وتجميد حسابها المصرفي، وفقًا لما ذكره لازاريني.
- مسؤولة في منظمة الصحة العالمية تندد بحصيلة الوفيات في غزة وتقول إنها "أرواح بشرية وليست مجرد إحصاءات"
أعربت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، الخميس، عن استيائها من ارتفاع حصيلة الوفيات الفلسطينية في قطاع غزة وحثّت الزعماء العالميين على الانضمام إليها في الدعوة إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار.
قالت (حنان بلخي)، وهي رئيسة المنظمة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، "نحتاج بشدة إلى خطوات ملموسة" نحو السلام.
وأضافت بلخي في تغريدة على موقع "إكس" (المعروف سابقًا باسم تويتر): "الثلاثون ألفًا ليسوا مجرد إحصاءات، إنهم أرواح بشرية. كطبيبة وإنسانية، سأستمر في الدعوة لحق جميع الأشخاص في الحياة والصحة. وأدعو جميع الزعماء للانضمام إلينا".
وكان رئيس منظمة الصحة العالمية (تيدروس أدهانوم غيبريسوس)، وصف غزة سابقًا بـ"منطقة الموت"، ودعا مرارًا إلى وقف العمليات العدائية.
وفي الأسبوع الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية في مؤتمرٍ صحفي إقليمي في القاهرة من أن سوء الصحة العامة ونقص الوصول إلى المياه النظيفة وازدحام المستوطنات التي انتقل إليها الفلسطينيون النازحون قد يؤدي إلى تفشي أمراض معدية أخرى وبالتالي المزيد من الوفيات في الأراضي المنكوبة.
- أقارب الرهائن ينظمون مسيرة للمطالبة بحرية أحبائهم
قامت العائلات الإسرائيلية للرهائن المحتجزين من قبل مقاتلي حماس في قطاع غزة وأنصارهم بتنظيم مسيرة استغرقت أربعة أيام من جنوب إسرائيل إلى القدس للمطالبة بإطلاق سراح أحبائهم.
وتأتي المسيرة في وقتٍ تجري فيه مفاوضات في قطر للوصول إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل يؤدي إلى وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن. وصرح الرئيس (جو بايدن) بأن مثل هذا الاتفاق على وشك التحقق، لكن المسؤولين من إسرائيل وحماس عبروا عن شكوكهم بشأن ذلك.
كما يعمل مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر على اتفاق إطاري يقضي بأن تطلق حماس بعض العشرات من الرهائن الذين تحتجزهم مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وتوقف لمدة ستة أسابيع في القتال.
وخلال التوقف المؤقت، ستستمر المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وانضم أيضًا الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة في نهاية نوڤمبر/ تشرين الثاني، بعضهم لا يزال لديهم أقارب محتجزين في غزة، إلى المسيرة يوم الأربعاء. و ستنتهي المسيرة بالقرب من مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
و في هجومها في 7 أكتوبر، اختطفت حماس نحو 250 شخصًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية، بما في ذلك رجال ونساء وأطفال وكبار السن. تم إطلاق سراح نحو 100 شخص بعد حوالي 50 يومًا من احتجازهم. يبقى حوالي 130 رهينة، وتقول إسرائيل إن حوالي ربعهم قد توفوا.
وهزت محنة الرهائن الإسرائيليين بشكل عميق، حيث يرون فيهم رمزًا دائمًا لفشل الدولة في حماية مواطنيها من هجوم حماس.