واشنطن: مسؤولة أميركية تكشف استخدام الذكاء الاصطناعي في تحديد أهداف ضربات جوية
يمن فيوتشر - الحرة- ترجمات: الثلاثاء, 27 فبراير, 2024 - 03:58 مساءً
واشنطن: مسؤولة أميركية تكشف استخدام الذكاء الاصطناعي في تحديد أهداف ضربات جوية

قالت مسؤولة عسكرية أميركية إن الولايات المتحدة استخدمت الذكاء الاصطناعي للمساعدة في العثور على أهداف للغارات الجوية في الشرق الأوسط خلال شهر فبراير، مما يكشف عن الاستخدام العسكري المتزايد لهذه التكنولوجيا في القتال، وفقا لوكالة "بلومبرغ".
وساعدت خوارزميات التعلم الآلي التي يمكنها تعليم نفسها كيفية التعرف على الأشياء في تحديد أكثر من 85 هدفا للغارات الجوية الأميركية في 2 فبراير، وفقا لشويلر مور، كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، التي تدير العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط. وقال البنتاغون إن تلك الضربات نفذتها قاذفات أميركية وطائرات مقاتلة ضد سبع منشآت في العراق وسوريا.
وقالت مور في مقابلة مع بلومبرغ: "كنا نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الأماكن التي قد تكون هناك تهديدات فيها. ولقد أتيحت لنا بالتأكيد المزيد من الفرص للاستهداف في آخر 60 إلى 90 يوما"، مضيفة أن الولايات المتحدة تبحث حاليا عن "عدد هائل" من منصات إطلاق الصواريخ لدى القوات المعادية في المنطقة.
وقد اعترف الجيش سابقا باستخدام الخوارزميات الحاسوبية لأغراض استخباراتية. لكن تعليقات مور تمثل أقوى تأكيد معروف على أن الجيش الأميركي يستخدم التكنولوجيا لتحديد أهداف العدو التي أصيبت لاحقا بنيران الأسلحة.
وكانت الضربات الأميركية، التي قال البنتاغون إنها دمرت صواريخ وقذائف ومخازن للطائرات بدون طيار ومراكز عمليات للميليشيات من بين أهداف أخرى، جزءا من رد إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على مقتل ثلاثة من أفراد الجيش الأميركي في هجوم يوم 28 يناير على قاعدة في الأردن. وأرجعت الولايات المتحدة الهجوم إلى الميليشيات المدعومة من إيران.
وقالت مور إن أنظمة الذكاء الاصطناعي ساعدت أيضًا في تحديد منصات إطلاق الصواريخ في اليمن والسفن في البحر الأحمر، والتي قالت سنتكوم إنها دمرت العديد منها في ضربات صاروخية متعددة خلال شهر فبراير.
وأوضحت أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط جربت خوارزميات الرؤية الحاسوبية التي يمكنها تحديد الأهداف من الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية ومصادر البيانات الأخرى، وجربتها في التدريبات خلال العام الماضي.
وأكدت أنه يتم التحقق البشري باستمرار من توصيات استهداف الذكاء الاصطناعي. وقالت إن المشغلين الأميركيين يأخذون على محمل الجد مسؤولياتهم ومخاطر احتمال ارتكاب الذكاء الاصطناعي للأخطاء.
وقالت: "لا توجد أبدا خوارزمية تعمل فقط، وتوصل إلى نتيجة ثم تنتقل إلى الخطوة التالية". "كل خطوة تتضمن الذكاء الاصطناعي تتطلب مراقبة بشرية في النهاية".


التعليقات