باريس: فرنسا تعلن تحالفاً لتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى ولا تستبعد إرسال قوات برية غربية
يمن فيوتشر - مونت كارلو الدولية الثلاثاء, 27 فبراير, 2024 - 10:25 صباحاً
باريس: فرنسا تعلن تحالفاً لتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى ولا تستبعد إرسال قوات برية غربية

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، خطوات جديدة لدعم أوكرانيا في معركتها ضد الغزو الروسي، قائلا إنه ليس من المستبعد إرسال قوات برية غربية لتحقيق هدف أوروبا المتمثل في إنزال الهزيمة بموسكو

وفي حديث له في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا ضم أكثر من عشرين من القادة الأوروبيين، رسم ماكرون صورة قاتمة لروسيا التي قال إن مواقفها "تتشدد" في الداخل وفي ساحة المعركة.

وقال "نحن مقتنعون بأن هزيمة روسيا ضرورية للأمن والاستقرار في أوروبا"، مضيفا أن روسيا تبدي "موقفا أكثر عدوانية ليس فقط في أوكرانيا، بل بشكل عام".

وأشار إلى أنه رغم عدم وجود "إجماع" بشأن إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا "لا ينبغي استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما يلزم لضمان عدم تمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب".

رفض ماكرون الإدلاء بالمزيد حول موقف فرنسا من إرسال قوات، مشيرا إلى الحاجة للغموض الاستراتيجي، لكنه قال إن هذا الموضوع طُرح "من ضمن خيارات".

ونقل عن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو قوله إن بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي يدرسون هذا الخيار.

وقال ماكرون "كثير من الناس الذين يقولون - لا أبدا - اليوم هم نفس الأشخاص الذين قالوا - لا أبدا - للدبابات ولا للطائرات ولا للصواريخ طويلة المدى، قبل عامين"، عندما غزت روسيا أوكرانيا، مضيفا "دعونا نتحلى بالتواضع لنلاحظ أننا تأخرنا في كثير من الأحيان من 6 إلى 12 شهرا".

وتحدث ماكرون عن تحالف جديد سيتم إنشاؤه لتزويد أوكرانيا بصواريخ وقنابل متوسطة وطويلة المدى لتنفيذ ضربات عميقة.

وقال إن هناك "إجماعا واسعا على بذل المزيد بشكل أسرع"، مضيفا أن هناك إجماعا أيضا على زيادة الإنتاج المشترك للأسلحة مع أوكرانيا وتعزيز صناعتها العسكرية.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إن هناك "دعما كبيرا" لمبادرة تهدف لمساعدة أوكرانيا على شراء ذخائر من خارج الاتحاد الأوروبي. وأكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن بلاده ستساهم وستتبعها دول أخرى.

وقال ماكرون "لا يمكن استبعاد أي شيء لتحقيق هدفنا، لا يمكن لروسيا أن تنتصر في هذه الحرب".

مضيفا لدى افتتاحه المؤتمر في قصر الإليزيه إن حلفاء أوكرانيا بحاجة إلى زيادة دعمهم مع دخول الحرب عامها الثالث.

وأضاف "لقد شهدنا تصلبا من جانب روسيا، خاصة في الأشهر القليلة الماضية".

وأوضح أن ذلك تجلى "بوحشية" في وفاة أليكسي نافالني، أكبر معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، وأيضا على الخطوط الأمامية حيث تخطط روسيا "لهجمات جديدة".

وقال ماكرون إن الغرب بحاجة إلى "قفزة" في مقاربته "تأخذ بعين الاعتبار التحول في التهديد من وجهة نظر عسكرية واستراتيجية".

وأظهر المؤتمر حرص ماكرون على تقديم نفسه في مقدمة الداعمين الأوروبيين لأوكرانيا، وسط مخاوف متزايدة من تراجع الدعم الأميركي في الأشهر المقبلة.

وقال زيلينسكي في رسالة فيديو قصيرة إلى المؤتمر "علينا أن نضمن معا ألا يتمكن بوتين من تدمير إنجازاتنا أو توسيع عدوانه ليشمل دولا أخرى".

وأقر مسؤولون غربيون بأن روسيا قد تتفوق عسكريا في النزاع عام 2024 مع نفاد الأسلحة والذخيرة لدى الجانب الأوكراني.

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف إن نصف المساعدات العسكرية الغربية التي تم التعهّد بها لكييف سلّمت متأخرة.

وفي سياق متّصل، رحّب حلفاء أوكرانيا بتصويت البرلمان المجري على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وهنأ ماكرون السويد في حين وصف شولتس هذه الخطوة بأنها "انتصار لنا جميعا" وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه "يوم تاريخي" للتحالف العسكري.

 


التعليقات