أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان الجمعة فرض مجموعة من العقوبات الجديدة على أكثر من 500 هدف في روسيا، متعهدا جعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يدفع ثمنا أعلى" للحرب في أوكرانيا ولوفاة المعارض أليكسي نافالني في السجن.
وحذر بايدن في بيان صدر بمناسبة مرور عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا، من أنه "إذا لم يدفع بوتين ثمن الموت والدمار اللذين يتسبب فيهما، سيواصل" ذلك.
وتابع أن العقوبات التي وصفتها الخزانة الأميركية بأنها أوسع مجموعة منذ اندلاع الحرب، "ستضمن أن يدفع بوتين ثمنا أعلى لعدوانه في الخارج وقمعه في الداخل".
وأوضح الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاما أن العقوبات التي يتخطى عددها 500 والتي ستكشف لاحقا خلال النهار، "ستستهدف أفرادا على ارتباط بسَجن نافالني فضلا عن قطاع روسيا المالي والبنية التحتية لصناعتها الدفاعية وشبكات الإمداد وجهات الالتفاف على العقوبات عبر عدة قارات".
وتابع "إننا نفرض أيضا قيودا جديدة للتصدير على حوالى مئة كيان لتأمينها دعما لآلة الحرب الروسية بصورة تلتفّ" على العقوبات.
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها مجموعة من العقوبات على روسيا منذ اندلاع الحرب، تضمنت تجميد أموال وفرض قيود على صادرات التكنولوجيا المتطورة وتحديد سقف لأسعار صادرات النفط إلى روسيا.
غير أن المساعدة العسكرية الأميركية التي تعتبر أساسية لأوكرانيا متعثرة في الكونغرس حيث يعرقلها الجمهوريون، فيما عاودت القوات الروسية تسجيل تقدم على الأرض.
ومن المتوقع أن يسجل الاقتصاد الروسي نموا جديدا هذه السنة ولو بوتيرة أدنى، في وقت تكيف البلد مع العقوبات وبات يعول على المبادلات التجارية مع شركاء من غير الغربيين ولا سيما الصين.
واعتبر بايدن بوتين مسؤولا عن وفاة نافالني، أكبر معارضي الكرملين، عن 47 عاما الأسبوع الماضي في معتقل في أقصى منطقة القطب الشمالي الروسية، وذلك بعدما نجا في 2020 من عملية تسميم اتهم بها عملاء للحكومة الروسية.
والتقى بايدن الخميس على انفراد أرمل المعارض وابنته في كاليفورنيا.
وصرح للصحافيين بعد اللقاء الخاص مع يوليا وداشا نافالنايا في سان فرانسيسكو أن معارض بوتين "رجل ذو شجاعة تفوق التصور".
واستدعت عدة حكومات أوروبية سفراء روسيا للاحتجاج على وفاة نافالني وفرضت بريطانيا عقوبات على ستة مسؤولين في معتقل سيبيريا حيث توفي المعارض.
كذلك أعلن البيت الأبيض أن واشنطن ستفرض قريبا عقوبات جديدة على إيران لدعمها غزو أوكرانيا.
وجدد بايدن دعوته إلى الكونغرس لتأمين التمويل لمساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا.
ورفض رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون طرح المساعدة للتصويت، بدفع من الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يرجح أن يكون مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية والذي ينتقد الدعم لهذا البلد.
ونبه بايدن بهذا الصدد الى أن "التاريخ يراقب. والفشل في دعم أوكرانيا في هذه اللحظة الحرجة لن ينتسى".