مجلس الامن يعقد جلسة مغلقة بطلب من تونس
القدس:أكثر من 300 جريح بتجدد المواجهات في باحات المسجد الأقصى
يمن فيوتشر - (سويس انفو- أ ف ب): الاربعاء, 12 مايو, 2021 - 11:47 مساءً
القدس:أكثر من 300 جريح بتجدد المواجهات في باحات المسجد الأقصى


أوقعت المواجهات الدائرة اليوم الاثنين بين مصّلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أكثر من 300 جريح غالبيتهم من الفلسطينيين بعد نهاية أسبوع اتسمت بصدامات عنيفة.
ومع تدهور الوضع، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مغلقة بطلب من تونس يتناول الوضع في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل قبل خمسين عاما.
ووصفت الرئاسة الفلسطينية الأحداث في المسجد الأقصى بأنها "اعتداء وحشي على المصلين (...) وتحد جديد للمجتمع الدولي" في حين أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي ستكون كلمتها هي كلمة الفصل في المعركة".
وتجددت المواجهات الاثنين بعدما تصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى "يوم توحيد القدس" أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967.
وألقى مئات الفلسطينيين الحجارة باتجاه قوات الشرطة التي ردت بإطلاق الرصاص المطاط وقنابل صوتية والغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم على ما أفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب إن ثمة "331 إصابة، تم نقل 205 بينهم حالات حرجة إلى مستشفيات القدس والمستشفى الميداني للهلال الأحمر، وفق تحديث اخير للضحايا اضافتها "يمن فيوتشر".
وأوضح مدير مستشفى المقاصد عدنان فرهود لوكالة فرانس برس إن "معظم الإصابات في الرأس اضافة إلى إصابات في الأطراف العلوية والسفلية والصدر وبعض الإصابات بالرصاص المطاطي في العيون".
وأكد رئيس قسم جراحة الصدر في المستشفى الواقع في القدس الشرقية فراس أبو عكر أن "ثلاثة أشخاص فقدوا أعينهم اليوم".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية التي قالت إن عناصرها انتشرت بالآلاف في جميع أنحاء القدس، إصابة تسعة من عناصرها بجروح، نقل احدهم إلى المستشفى.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية المستوطنين الذين بدأوا بالتجمع عند حائط البراق (أو الحائط الغربي عند اليهود) القريب وهو أقدس الأماكن لدى اليهود، من الدخول إلى الباحات.
ووفقا لمراسل فرانس برس استؤنف دخول المصلين لباحات المسجد مع تحديد الشرطة الإسرائيلية للأعمار إذ تمنع من هم فوق سن الأربعين من الدخول.
وفي البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، منعت الشرطة من لا يقطن بداخلها من الوصول إليها وعرقلت حركة الشباب فيها فيما بدت أسواقها خالية.
وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها، بما في ذلك الجزء الشرقي منها، عاصمتها "الموحدة"، في حين يتمسك الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يطمحون لإقامتها.
وامس الأحد، أرجأت المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة كانت مقررة الاثنين بشأن طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح إلى موعد لاحق يحدد خلال ثلاثين يوما وبالتالي تجميد مؤقت لقرار الإخلاء الذي كان قد صدر في وقت سابق من العام.
ويشكل هذا الملف أحد الأسباب الرئيسية للتوتر في القدس الشرقية في الأسابيع الأخيرة.
 


كلمات مفتاحية:

التعليقات