وصلت الأدوية للرهائن إلى غزة يوم الأربعاء بعد أن توسطت قطر وفرنسا في اتفاق بين إسرائيل وحماس، وهو أول اتفاقٍ بين الجانبين منذ انهيار وقف إطلاق النار لمدة أسبوع، نوفمبر/ تشرين الثاني.
جاء الاتفاق بعد أكثر من 100 يوم من الصراع الذي لم يُظهر بعد أي علاماتٍ على الانتهاء فيما أثار توترات في الشرق الأوسط، مع سلسلة مربكة من الضربات والضربات المضادة في الأيام الأخيرة، من شمالي العراق إلى البحر الأحمر ومن جنوبي لبنان إلى باكستان.
الولايات المتحدة كانت أطلقت الضربة الثالثة خلال الأيام الأخيرة ضد جماعة الحوثيين في اليمن، وفقًا لمسؤول أمريكي، بعدما استمرت جماعة الحوثيين في مهاجمة السفن بمضيق البحر الأحمر الحيوي، معلنة سعيها لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة ضد حماس.
في شمالي قطاع غزة، واجه المقاتلون الفلسطينيون قوات الاحتلال الإسرائيلية، مطلقين وابل صواريخ من أقصى الجنوب.
وبلغت حصيلة الوفيات الفلسطينية 24,285 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، الأربعاء.
•مُستجدات الحرب:
- التدريب على هجوم محتمل في لبنان
نفذ الجيش الإسرائيلي تدريبًا يُحاكي هجومًا في جنوب لبنان مع استمرار تبادل إطلاق النار مع مقاتلي حزب الله على طول الحدود.
قائد القيادة الشمالية للجيش (أوري جوردين)، قال في بيانٍ صادر، الثلاثاء: "نحن أكثر استعدادًا من أي وقت مضى إذا لزم الأمر".
وأُطلق أكثر من ألفي صاروخ نحو إسرائيل من لبنان -حيث حزب الله- منذ بدء الحرب في غزة، ما أسفر عن مقتل 12 جنديًا إسرائيليًا وستة مدنيين، بما في ذلك أم وابنها، الاثنين.
وقال حزب الله إن الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان قتلت حوالي 150 مقاتلًا و20 مدنيًا. وفي وقتٍ سابق هذا الأسبوع، قالت إسرائيل إنها أحبطت تسلل مقاتلين إلى هضبة الجولان المتنازع عليها.
ويقول جوردين إن الجنود الاحتياطيين متوزعون على طول الحدود لتعزيز الدفاعات الإسرائيلية.
وأضاف حزب الله أن هجماته تهدف إلى ربط القوات الإسرائيلية وستستمر حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فيما حذرت إسرائيل من حربٍ شاملة إذا لم ينسحب الحزب المدعوم إيرانيًا من الحدود وفقًا لقرار الأمم المتحدة الذي أنهى حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
- مسؤول في حماس: سُكان غزة سيحصلون على الدواء ضمن اتفاق المساعدة للرهائن
قدمت حماس مزيد التفاصيل حول اتفاقٍ تم توسيطه من قِبل فرنسا وقطر لتوصيل الدواء للرهائن الإسرائيليين الذين يحتجزهم مقاتلوها في غزة.
وصرّح كبير مسؤولي حماس، (موسى أبو مرزوق)، الأربعاء، أنه سيتم إرسال ألف صندوقٍ من الأدوية للاستخدام من قبل المدنيين الفلسطينيين مقابل كل صندوق دواء يتم توفيره للرهائن.
وفي إعلان على X، قال إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستقوم بتوصيل جميع الأدوية، بما في ذلك تلك المخصصة للرهائن، إلى المستشفيات التي تخدم جميع أجزاء غزة.
ويتضمن الاتفاق أيضًا توصيل مزيد الطعام والمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ويقول أبو مرزوق إن السلطات الإسرائيلية لن تتاح لها فرصة لتفتيش الشحنات، موضحًا أن حماس أصرت على أن تقدم قطر الأدوية وليس فرنسا بسبب دعم الدولة الأوروبية لإسرائيل.
وهذا هو أول اتفاقٍ يتم التوصل إليه بين الطرفين المتحاربين منذ وقف إطلاق النار لمدة أسبوع، نوفمبر/ تشرين الثاني، فيما لا تزال حماس ومقاتلون آخرون يحتجزون حوالي نصف الرهائن الذين يُقدر عددهم بحوالي 250 والذين أسروا خلال الهجوم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الذي أدى إلى اندلاع الحرب، بعد إتمام صفقة أولى تضمنت إطلاق معظم البقية، نوفمبر الماضي، مقابل الإفراج عن فلسطينيين محتجزين في سجون إسرائيل.
وبين الأشخاص الذين لا يزالون أسرى في غزة عديد رجال مُسنين وآخرون يحتاجون إلى دواء لأمراض مزمنة.
- ضربة جوية في الضفة الغربية
يقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل قائدًا فلسطينيًا مهمًا في ضربة جوية في الضفة الغربية، هو (أحمد عبد الله أبو شلال)، الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه مسؤولٌ عن البُنية التحتية، كان خطط لعديد هجمات ضد إسرائيليين في القدس، جنبًا إلى جنب مع أربعة آخرين في وقتٍ مبكر من صباح الأربعاء في مخيم البلاطة للاجئين بمدينة نابلس.
ويقول الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية منعت المُسعفين من الوصول إلى موقع الضربة، كاشفًا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "تم توجيه النار نحو فِرقنا".
وزعم الجيش أن أبو شلال وخلية القتال التابعة له خططوا لتنفيذ هجوم قريب وتلقوا تمويلًا وتوجيهًا من "مصادر إيرانية"، دون تقديم دلائل على هذا الادعاء.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب في غزة، إذ قتل أكثر من 350 فلسطينيًا في الأشهر الثلاثة الماضية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، غالبيتهم خلال حملات الاعتقال الإسرائيلية والاحتجاجات العنيفة.
واستخدمت إسرائيل ضرباتٍ جوية بشكلٍ متزايد في الضفة الغربية مع تصاعد القتال، لكن الاغتيالات المستهدفة لا تزال نادرة نسبيًا في هذا الإقليم.