هاجمت إدارة بايدن المتمردين الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران يوم الجمعة لرفضهم الاجتماع مع مسؤول كبير في الأمم المتحدة لمناقشة إنهاء الصراع المدمر في البلاد، وتسريع الإغاثة الإنسانية للمدنيين.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الحوثيين "فوتوا فرصة كبيرة" برفضهم عرضا للتحدث مؤخرا مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث في عمان.
وكان جريفيث سافر إلى الشرق الأوسط في وقت سابق هذا الأسبوع ورافقه في جزء من الوقت المبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينغ ومسؤولون كبار آخرون في الإدارة وأعضاء في الكونجرس.
وقالت الوزارة إن أطراف النزاع الأخرى، بما في ذلك الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، مستعدة لمناقشة اقتراح سلام.
وقالت إنه يتعين على الحوثيين التعامل على الفور مع غريفيث للنظر في خطة السلام، واصفة إياها بأنها "صفقة عادلة مطروحة على الطاولة ستجلب الإغاثة الفورية للشعب اليمني".
وقالت الوزارة إن موقف الحوثيين يجعل الأزمة الإنسانية الاخطر في العالم أكثر سوءًا، لا سيما في منطقة مأرب اليمنية حيث يشنون حاليًا هجومًا عسكريا.
وجاء في البيان: "خلافاً لتصريحاتهم بشأن الوضع الإنساني في اليمن، فإن الحوثيين يزيدونه سوءاً من خلال الاستمرار بمهاجمة مأرب وتفاقم الظروف القاسية للسكان المدنيين، والنازحين الذين هم أصلاً معرضون للخطر". "مع تزايد الإجماع الدولي والزخم نحو إنهاء الصراع في اليمن، يجب على جميع الأطراف التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والتعامل مع الاقتراح المطروح على الطاولة دون مزيد تأخير، من أجل الشعب اليمني".
وكان هذا البيان هو الأحدث في سلسلة توبيخ إدارة بايدن للحوثيين، الذين كثفوا هجماتهم في الأشهر الأخيرة رغم قيام الإدارة بإزالتهم من القائمة الأمريكية لـ "المنظمات الإرهابية الأجنبية" في فبراير. الغت هذه الخطوة تصنيف إدارة ترامب للحوثيين في كانون الثاني يناير، وكان يهدف إلى تحسين توزيع الإغاثة الإنسانية على المدنيين اليمنيين.