استأنف الدبلوماسيون يوم الجمعة 7 مايو 2021 في فيينا مباحثاتهم حول البرنامج النووي الإيراني سعيا إلى إنقاذ الاتفاق بحلول نهاية مايو، قبل أن تؤثر حملة الانتخابات الرئاسية في إيران في 18 يونيو 2021 على هذه العملية.
وبدأت الأطراف المعنية بالاتفاق (إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا) جولتها الرابعة من المباحثات قرابة الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينيتش في فندق فخم في العاصمة النمساوية بعد توقف لأيام، بحسب الاتحاد الأوروبي المشرف على المفاوضات.
ويهدف هذا الإستئناف إلى إحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة" بشكل كامل، وهي التسمية الرسمية للاتفاق النووي المبرم في 2015 لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.
ويريد خلفه جو بايدن الانضمام مجددا إلى هذا الاتفاق واعتبر مسؤول أمريكي رفيع يوم الخميس 6 مايو 2021 عشيّة استئناف المفاوضات في فيينا أنّ إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني "ممكن" في الأسابيع المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية المقرّرة في إيران في يونيو، شرط أن تكون طهران راغبة في ذلك.
وقال المسؤول للصحفيين في إفادة عبر الهاتف طالبا عدم نشر اسمه "هل من الممكن أن نرى عودة مشتركة للامتثال للاتفاق النووي خلال الأسابيع القادمة أو تفاهما بشأن الامتثال المتبادل؟ الإجابة نعم ممكن".
ومن جهته قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقابلة مع قناة تلفزيون (إن.بي.سي) إن واشنطن لا تعلم ما إذا كانت إيران مستعدة لاتخاذ القرارات المطلوبة للعودة إلى الامتثال للاتفاق.
وانطلقت محادثات غير مباشرة في بداية أبريل في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، يتوسط فيها خصوصا الأوروبيون لرفع العقوبات التي فرضها ترامب والتزام طهران مجددا بتعهداتها النووية والتي تخلت عنها ردا على "الضغوط القصوى" الأمريكية.