قالت وزارة الخارجية الاميركية، ان الحوثيين فوتوا فرصة كبيرة لجلب الاغاثة للشعب اليمني، بعدما رفضوا في مسقط مقابلة مبعوث الامم المتحدة مارتن جريفيث حول
"صفقة عادلة مطروحة على الطاولة"، وفق بيان.
واشار البيان، الى ان الحوثيين فوتوا ايضا الفرصة "لإثبات التزامهم بالسلام وإحراز تقدم بشأن هذا الاقتراح، لا سيما في ظل استعداد حكومة الجمهورية اليمنية المعلن للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع".
اضاف: على عكس تصريحاتهم فيما يتعلق بالوضع الإنساني في اليمن، فإن الحوثيين يزيدون سوءًا من خلال الاستمرار في مهاجمة مأرب وتفاقم الظروف القاسية لليمنيين المستضعفين بالفعل والنازحين داخليًا".
ودعت الخارجية الاميركية، جميع الاطراف الى التواصل مع مبعوث الامم المتحدة، ومناقشة الاقتراح المطروح على الطاولة دون مزيد تأخير، من أجل مصلحة الشعب اليمني".
وتطرق البيان الى جولة المبعوث الامريكي تيم ليندركينج الاخيرة في المنطقة التي شملت السعودية وسلطنة عمان والاردن.
شملت الاجتماعات في السعودية "كبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتأكيد ضرورة تخفيف جميع القيود في ميناء الحديدة ومطار صنعاء، والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد، والانتقال إلى محادثات سياسية شاملة".
و بشكل منفصل، التقى المبعوثان الأمريكي ليندركينغ، والاممي مارتن غريفيث مرتين بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن لدى اليمن.
وأعرب الأعضاء الدائمون، في مجلس الأمن وفق البيان، تصميمهم على حل النزاع اليمني، "كما اتفقوا على أن تمكين التدفق الحر للسلع إلى اليمن وعبره، وتحقيق وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والانتقال السريع إلى المحادثات السياسية هو السبيل الوحيد لتقديم الإغاثة الدائمة للشعب اليمني وتوفير الأساس ليمن مستقر وموحد".
وفي مسقط، التقى المبعوث الأمريكي بوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في اجتماع مشترك مع السناتور كريس مورفي، واكدوا الحاجة الملحة لوقف فوري لإطلاق النار والتزموا بالعمل مع الأطراف للتوصل إلى حل سلمي للصراع.
أعرب وزير الخارجية العماني والمبعوث الأمريكي الخاص عن رغبتهما المشتركة في رؤية حل لأزمة ناقلة النفط الصافر من أجل منع حدوث كارثة بيئية وإنسانية في البحر الأحمر. وفي الاردن انضم ليندركينج إلى وفد رفيع المستوى بين الوكالات الحكومية الأمريكية، حيث التقى الوفد بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، ومسؤولين حكوميين أردنيين آخرين لمناقشة القضايا الإقليمية، بما في ذلك الإجماع الإقليمي المتزايد على ضرورة إنهاء الصراع اليمني.
كما عقد المبعوث الأمريكي الخاص ليندركينغ والسيناتور الأمريكي مورفي اجتماعًا منفصلاً مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غريفيث وسفراء الاتحاد الأوروبي وألمانيا والمملكة المتحدة إلى اليمن "لمناقشة الضرورة الملحة لوقف فوري للهجوم الحوثي في مأرب والانتقال إلى العملية السياسية". و استمرارًا لهذه الارتباطات المثمرة، عاد المبعوث الأمريكي إلى الرياض لعقد جولة أخرى من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين من المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية. وثمن ليندركينج بشكل خاص "استمرار التعاون الوثيق مع الحكومة اليمنية".