تدرس بريطانيا شنّ ضرباتٍ جوية على المسلحين الحوثيين، حيث حذر وزير الدفاع (غرانت شابس) من أن المملكة المتحدة لن تتردد في اتخاذ "إجراء مباشر" ردًا على هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وتعمل المملكة المتحدة على وضع خطط بالتعاون مع الولايات المتحدة لشن ضربات عسكرية محتملة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن؛ تصديًا لهجماتهم على الشحن البحري التي أثارت الفوضى في طرق التجارة العالمية.
وفي مقال نُشر في صحيفة The Telegraph أدناه، حذّر (شابس) الحوثيين من أن بريطانيا على استعداد للتصرف لصد التهديدات.
وتعمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على إصدار بيانٍ مشترك غير مسبوق، الاثنين، يعطي الحوثيين تحذيرًا نهائيًا لوقف هجماتهم.
وكانت إحدى الخيارات المطروحة في وزارة الدفاع، نقل سفينة HMS Lancaster، وهي فرقاطة من طراز 23 تعمل في منطقة الخليج، إلى البحر الأحمر لدعم سفينة HMS Diamond.
وفي مقاله لصحيفة The Telegraph، يسلط السيد شابس الضوء على حقيقة أن سفينة HMS Diamond، وهي مدمرة من طراز 45، أسقطت طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين بدفاعٍ ذاتي في البحر الأحمر في وقت سابق، ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال: "كما أظهرت HMS Diamond في وقت سابق من هذا الشهر [ديسمبر 2023]، فإننا على استعداد لاتخاذ إجراء مباشر، ولن نتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات لصد التهديدات التي تواجه حرية الملاحة في البحر الأحمر. يجب أن يكون الحوثيون على دراية تامة بأننا ملتزمون بمحاسبة الجهات الخبيثة عن الاستيلاء غير القانوني والهجمات".
ويأتي ذلك بعد أن دمرت البحرية الأمريكية ثلاثة قوارب للحوثيين، الأحد، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 متمردين حوثيين عندما حاولوا الصعود على سفينة حاويات في البحر الأحمر.
وفتحت طائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الأمريكية من سفن حربية مجاورة النار على القوارب الصغيرة بعد أن هاجمت سفينة حاويات Maersk Hangzhou.
وذكرت المصادر أن البيان المشترك الأمريكي البريطاني سيكون "تحذيرًا نهائيًا شفهيًا" للحوثيين.
وكانت المحادثات قائمة مساء الأحد لتوقيعها على الأقل من قبل دولتين أخريين.
ومن المرجح ألا يحوي البيان أي إجراءات عسكرية محددة. ومع ذلك، وقبل إصداره، قال السيد شابس: "إذا استمروا الحوثيون في تهديد الأرواح والتجارة، فسنضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة. تلك الجماعات الإرهابية التي تعرقل التجارة في البحر الأحمر تقترب من نهايتها الحتمية، حيث تم بذل جهود دبلوماسية لإيجاد حل ولكن بنجاح محدود."
وأفاد مسؤولان كبيران في وزارة الدفاع الأمريكية لصحيفة The Telegraph أن إدارة بايدن لن تكشف عن خططها العسكرية مسبقًا، لكنهما لم يستبعدا احتمال شن ضربات جوية في المستقبل القريب.
وصرح مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية قائلًا: "تتمتع القوات الأمريكية بالحق الأصيل في الدفاع عن النفس، وإذا قررنا اتخاذ أي إجراء ضد الحوثيين، فسنفعل ذلك في الوقت والمكان الذي نختاره."
وبعد التصعيد الذي وقع الأحد [آخر يوم في العام 2023]، أبلغ السيد (لورد كاميرون)، وزير الخارجية البريطاني، نظيره الإيراني بأن بلاده تشارك في المسؤولية المشتركة لمنع الهجمات في البحر الأحمر نظرًا لدعمها للحوثيين.
وأصدر المتحدث باسم الحوثيين بيانًا يحث فيه الدول الأخرى على عدم الانضمام إلى الولايات المتحدة في استجابتها للهجمات، محذرًا مما أسماه "تداعيات سلبية" على من يفعل ذلك.
على الرغم من أنه يُعتقد أن أي ضربات هجومية لمواجهة الهجمات الصاروخية من معاقل الحوثيين ستقودها الولايات المتحدة، إلا أن المملكة المتحدة لديها طائرات تايفون متمركزة في قاعدة جوية في راف أكروتيري في قبرص، وهي تقوم حاليًا بمهام في العراق وسوريا.
وتم تجهيز HMS Lancaster، التي يُنظر في إمكانية نقلها إلى البحر الأحمر، بنظام صواريخ Sea Ceptor، الذي يمكنه إطلاق النار بثلاثة أضعاف سرعة الصوت وصُمم لحماية منطقة تبلغ مساحتها 500 ميل مربع - تقريبًا حجم مانشستر الكبرى.
وعلى عكس نظام Sea Viper المثبت على HMS Diamond، يمكن لنظام Sea Ceptor أيضًا إطلاق النار على قوارب صغيرة وسريعة مثل القوارب التي استخدمها متمردو الحوثيين في المنطقة لمهاجمة سفن الحاويات في البحر الأحمر.
وذكرت مصادر في الدفاع أن إعادة نشر HMS Lancaster ليست "قريبة"، لكن السفينة ما زالت في "وضع الاستعداد" في المنطقة للمساعدة في العمليات المستقبلية إذا لزم الأمر.
ويُفكر بايدن في تنفيذ ضربات عسكرية ضد مواقع الحوثيين في اليمن منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقد طالب باتخاذ إجراءات أكثر عدوانية؛ حيث بدأت جماعة الحوثيين، التي تحظى بدعم من النظام الإيراني، في شن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر تضامنًا مع حماس وحربها ضد إسرائيل.
وتصاعدت الهجمات من ثلاثة، في نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى عشرين هجومًا في الـ30 يومًا قبل عيد الميلاد، منها ثمانية على سفن شحن تحمل العلم البريطاني أو تحمل بريطانيين في طواقمها أو تحمل بضائع لصالح المملكة المتحدة.
وقامت شركات الشحن الكبرى مثل بي بي وميرسك بتحويل السفن بعيدًا عن البحر الأحمر إلى سواحل أفريقيا بسبب المخاوف من أن الأزمة ستؤدي إلى زيادة أسعار السلع والتضخم.
وقال قادة الحوثيين إنهم لن يتوقفوا عن الهجمات على السفن الغربية أو عن القصف المباشر على الموانئ الإسرائيلية، وسيدافعون عن أنفسهم ضد الضربات العسكرية في اليمن.
وتسببت الهجمات في خلق فوضى في صناعة الشحن البحري الدولية وتسببت في تأخير واردات بريطانيا من آسيا.
وصرحت ميرسك، الأحد، بأنها علقت جميع المرورات عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة لتقييم الوضع الأمني.
وبالمعتاد، من المحتمل أن يتم عرض أي عملية عسكرية على تصويت في مجلس العموم ما لم تتطلب خطورة الهجمات إطلاق ضربات في وقت قصير، فيما يعود أعضاء مجلس العموم من إجازة الكريسماس في 8 يناير/ كانون الثاني.
وصرح المتحدث باسم الحكومة البريطانية قائلًا: "الوضع في البحر الأحمر خطير للغاية، وهجمات الحوثيين غير مقبولة. وكما هو متوقع، في حين يتم التخطيط لمجموعة من السيناريوهات، لم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن، ونواصل المضي قُدمًا في جميع الطرق الدبلوماسية. وندعو الحوثيين المدعومين من إيران إلى وقف هذه الهجمات غير القانونية ونعمل مع الحلفاء والشركاء لحماية حرية الملاحة."
- مستجدات اليوم الأول من العام الجديد 2024، ضمن الشهر الثالث على التوالي من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس:
- إسرائيلي مُتهم بالتنكر كجندي
قدم مدعون إسرائيليون تهمًا جنائية ضد رجل متهم بانتحال صفة جندي للانضمام إلى حرب غزة، وسرقة الذخيرة.
ووفقًا للتهمة المقدمة في محكمة منطقة بـ"تل أبيب"، أفادت عنها وكالة رويترز، فإن المتهم (روي يفراح) لم يكن يخدم في الجيش الإسرائيلي لكنه نجح في الوصول إلى مناطق الحرب عن طريق التظاهر بأنه عضو في وحدة قتالية متخصصة في شاباك.
وذكرت التهمة أن ذلك "سهل دخول (يفراح) إلى الأسلحة النارية والذخيرة والمعدات العسكرية والشرطية"، مضيفة أن المحجوزات المسروقة التي عُثر عليها في منزله تشمل بندقية هجومية وأنواع مختلفة من الرصاص وقنابل الدخان وحافظات.
كما عرضت قناة 12 التلفزيونية صورة قالت إنها للمتهم البالغ من العمر 35 عامًا، يرتدي معدات قتالية كاملة، ويتصوّر مع جنود آخرين بجانب نتنياهو في موقع هبوط مروحية.
وتشمل التهم الخمسة الموجهة ضده، بما في ذلك الاحتيال المشدد والسرقة، عقوبة السجن لمدة تصل إلى 36 عامًا، لكن محامي يفراح أجاد جلب الإشادة للمتهم.
وصرح المحامي (إيتان ساباج) بالقول: "عميلي طبيب يقوم بإنقاذ الأرواح تحت النار، مع تعريض حياته للخطر والقضاء على الإرهابيين"، مضيفًا أن "المتهم، في ظل الظروف، هو دولة إسرائيل وليس روي يفراح وحسب". ولم يرد مكتب رئيس الوزراء على الفور لطلب التعليق.
- أعلن البيت الأبيض أنه لا يسعى لصراع أوسع في الشرق الأوسط بعدما أغرقت طائرات هليكوبتر أمريكية ثلاث قوارب للحوثيين في البحر الأحمر بعد تعرضها لإطلاق النار.
وكان إغراق طائرات الهليكوبتر للقوارب وقتل من كان على متنها، يشكل أول حالة منذ اندلاع التوترات التي تقتل فيها الولايات المتحدة أعضاء في جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وفقًا لشبكة CNN.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي فيما بعد أن الولايات المتحدة ستواصل التصرف في الدفاع عن نفسها.
"نحن لا نسعى لصراع أوسع في المنطقة ولا نبحث عن صراع مع الحوثيين. أفضل نتيجة هنا ستكون للحوثيين أن يتوقفوا عن هذه الهجمات، كما أكدنا مرارًا وتكرارًا"، قال المتحدث جون كيربي على قناة ABC News.
- نشر جيش الدفاع الإسرائيلي مقاطع فيديو جديدة لوحدة الكلاب البوليسية "أوكيتز" أثناء تشغيلها في قطاع غزة.
ويقول الجيش إن الوحدة "في عدد كبير من الحالات" قامت بإرسال كلابها لفحص المباني قبل اقتحام القوات الموقع. واستطاعت الكلاب اكتشاف التهديدات ورسم خرائط للمباني واكتشاف الأسلحة.
وفي حادثة أخرى خلال عملية مع اللواء المدرع 460 في جباليا شمال غزة، تم إرسال كلب الأوكيتز باسم باتريك لفحص مبنى قبل دخول القوات. واستطاع الكلب تحديد وإخضاع مقاتل من حماس كان يعتزم وضع الكمين للقوات.
وفي حادثة أخرى في حي الرمال بمدينة غزة، اكتشف كلب الأوكيتز باسم توي ممرًا في المبنى الذي كانت فيه القوات ومبنى آخر حيث كان مقاتل من حماس. وهاجم الكلب العنصر، مما حمى القوات من الكمين، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
- قال نائب زعيم حزب الله في لبنان إن إسرائيل "غير قادرة" على فرض تفضيلاتها بشأن وجود المجموعة المتطرفة في المنطقة الحدودية في ظل استمرار حربها في غزة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
وشهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصاعدًا في تبادل إطلاق النار، بشكل رئيسي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/ تشرين الاول، مما أثار مخاوف من نشوب صراع أوسع النطاق.
وقام الجيش بإخلاء آلاف المدنيين من المنطقة الحدودية، وكانت إسرائيل تسعى إلى دفع حزب الله للانسحاب شمال نهر الليطاني، على بُعد حوالي 30 كيلومترًا (20 ميلًا) شمال الحدود.
وصرح (نعيم قاسم)، نائب زعيم حزب الله، أن إسرائيل تقدم اقتراحات و"تحاول أن تظهر أن لديها خيارات" للمساعدة في عودة السكان الإسرائيليين المهجرين ودفع حزب الله من المنطقة الحدودية.
وأضاف قاسم: "إسرائيل غير قادرة على فرض خياراتها"، مشيرًا إلى أنه يجب على إسرائيل "أن تتوقف أولًا عن حرب غزة من أجل أن تتوقف حرب لبنان"، مشيرًا إلى أن "استمرار قصف المدنيين في لبنان يعني أن الرد سيكون أقوى ومتناسب مع العدوان الإسرائيلي".
ومنذ بدء الاشتباكات عبر الحدود، قُتل أكثر من 160 شخصًا في الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن أيضًا أكثر من 20 مدنيًا، بينهم ثلاثة صحفيين، وفقًا لتقدير وكالة فرانس برس.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل على الأقل خمسة مدنيين وتسعة جنود، وفقًا للجيش.
كما يدعي حزب الله تنفيذ هجمات متكررة على قوات ومواقع إسرائيلية، معتبرًا أن أفعاله تأييدًا لحليفته حماس، في حين تقوم إسرائيل بشن ضربات في جنوب لبنان.
- وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف (بيتزاليل سموتريش) دعا إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد الحرب، وقال إنه يجب تشجيع سكانه الفلسطينيين على الهجرة.
وقال سموتريش لإذاعة الجيش الإسرائيلي في رده على سؤال حول إمكانية إعادة تأسيس المستوطنات في غزة: "لضمان الأمن، يجب أن نسيطر على الأراضي. ولكي نسيطر على الأراضي عسكريًا لفترة طويلة، نحتاج إلى وجود مدنيين".
ولم تقترح الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رسميًا أي خطط لطرد سكان غزة أو إعادة المستوطنين اليهود إلى الأراضي منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
- بنيامين نتنياهو قال للصحفيين إنه لن يستقيل من منصبه بعد مواجهته انتقادات بسبب عدم توقعه للهجمات في السابع من أكتوبر، قائلًا: "سؤالك حول استعدادي للاستقالة يعود مرة أخرى و الشيء الوحيد الذي أعتزم الاستقالة منه هو حماس. هذا ما سأستقيل منه. هذا ما أتعامل معه ولا شيء آخر".
وتشهد إسرائيل واحدة من أكبر التظاهرات ضد نتنياهو منذ بدء الحرب.
وبقيت البلاد، التي تنقسم بشدة بشأن الزعيم الذي يخدم لفترة طويلة وخطة إصلاح القضاء التي أطلقها قبل الحرب، متحدة بشكل عام منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
"صحيح أن دولة إسرائيل لديها العديد من الأعداء والتهديدات، ولكن للأسف، رئيس الوزراء نتنياهو واستمرار حكمه هو التهديد القائم الأكثر أهمية لبلدنا ومجتمعنا"، قال المتظاهر (جال تسور) لـ أسوشيتد برس.
وفي تظاهرة منفصلة، السبت، طالب المحتجون بالإفراج عن الرهائن المقدر عددهم بنحو 129 شخصًا الذين تحتجزهم حماس، كما طالبت أسر الرهائن وأنصارهم بأن يعطى الأولوية لهذا الأمر على غيره من أهداف الحرب، فيما تستمر تظاهراتهم الكبيرة نهاية كل أسبوع.
- ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية ووزارة الصحة التابعة لحماس أن ضربة إسرائيلية استهدفت منزل (يوسف سلامة)، الوزير السابق للشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية، البالغ من العمر 68 عامًا، وقُتل على الفور في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
ويعتبر سلامة قريبًا من حركة فتح، حزب الرئيس الفلسطيني (محمود عباس)، وشغل منصب وزير الشؤون الدينية بين فبراير/ شباط 2005 ومارس/ آذار 2006. كما كان يعمل خطيبًا في المسجد الأقصى في البلدة القديمة من القدس. ولم تصدر تعليقات فورية من الجيش الإسرائيلي بشأن قتله.
- أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، أن عدد القتلى في غزة وصل إلى 21,822 شخصًا، فيما بلغ عدد الإصابات 56,451 آخرين في ضربات إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وتشمل الأرقام 150 فلسطينيًا قتلوا و286 آخرين أصيبوا في الـ 24 ساعة الماضية، وفقًا للوزارة.
- أفاد بيان حكومي بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على تعيين وزير خارجية جديد محل (إيلي كوهين)، الذي سيصبح وزير الطاقة في إطار انتقال وزاري مسبق الاتفاق. وتخضع التعيينات لموافقة البرلمان الإسرائيلي.
ووفقًا للبيان، سيستمر كوهين في خدمته كعضو في مجلس الأمن، في حين سيشغل (يسرائيل كاتس) منصب وزير الشؤون الخارجية، حيث تدخل إسرائيل يومها الـ 86 من الحرب.
*يجب حماية البحر الأحمر*
في وقت سابق من هذا الشهر، أسقطت سفينة حربية بريطانية طائرة بدون طيار كانت تستهدف الشحن التجاري في البحر الأحمر. كانت هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها بحرية بريطانية صاروخًا لتدمير هدف جوي منذ أكثر من 30 عامًا.
تم إرسال HMS Diamond، وهي ناقلة طراز Type 45 Destroyer التي أطلقت صاروخ Sea Viper لتدمير الطائرة بدون طيار، إلى البحر الأحمر لتعزيز الجهود الدولية للحفاظ على واحدة من أهم الممرات المائية في العالم مفتوحة.
الوضع في البحر الأحمر خطير للغاية، وعلى الرغم من أنه يبعد آلاف الأميال عن بريطانيا، إلا أنه له تأثير على الجميع في البلاد.
لذا تضطر بعض شركات الشحن التجارية إلى تجنب استخدام ممر البحر الأحمر لنقل البضائع حول العالم.
كما تم تعليق مرور اثنتي عشرة شركة دولية عبر البحر الأحمر، بما في ذلك بي بي وشركة الشحن التجارية العملاقة ميرسك.
والنتيجة هي أن سفن الحاويات وناقلات النفط والمواد الكيميائية يتعين عليها أن تأخذ طريقًا بديلًا بطول 5 آلاف ميل حول القارة الإفريقية للوصول إلى أوروبا ومناطق أخرى؛ مما يتسبب في تأخير طويل واضطراب في سلاسل التوريد العالمية وله تأثير اقتصادي على أسعار المتاجر، وقد زادت تكاليف التأمين على الشحن الدولي بنسبة عشرة أضعاف منذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
تضع هجمات الحوثيين - التي زادت 500% من نوفمبر/تشرين الثاني إلى ديسمبر/ كانون الأول 2023 - حياة البحارة الأبرياء في خطر، وتزيد من المعاناة الإنسانية في اليمن وتزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها.
كما يشكل العدوان المستمر في البحر الأحمر خطرًا على حدوث تقدير خاطئ وتصعيد يمكن أن يؤدي إلى نشوب صراع على مستوى الإقليم.
تتجمع قوة دولية في المنطقة، حيث انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة ودول أخرى في عملية "حارس الازدهار" لضمان حرية الملاحة في المنطقة.
تُعتبر لندن مقر المنظمة البحرية الدولية، مما يعني أنهم يلعبون دورًا رائدًا في الأمن البحري الدولي وسيواصلون إدانة الهجمات غير القانونية وغير المبررة على الشحن التجاري بأشد العبارات.
هناك قضية أوسع تتعرض للخطر هنا أيضًا، وهي اختبار للمجتمع الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بالممرات المائية المتنازع عليها في أماكن أخرى في العالم. وإذا لم تتم حماية البحر الأحمر، فإن هذا يزيد من جرأة أولئك الذين يسعون للتهديد في أماكن أخرى، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي والقرم.
لذا يجب أن تبقى عملية حارس الازدهار صامدة مع الحلفاء ومتمسكة بجميع المبادئ، كما يجب التماسك لصالح الأشخاص الأبرياء الذين تورطوا في هذه الأحداث.
وقد أظهرت HMS Diamond في وقت سابق من هذا الشهر، استعدادها لاتخاذ إجراءات مباشرة، ولن تتردد في اتخاذ إجراءات إضافية لردع التهديدات التي تواجه حرية الملاحة في البحر الأحمر.
يجب ألا يكون هناك سوء فهم يتعلق بالحوثيين: فجماعة التحالف مُلزمة بمحاسبة الجهات الشريرة على الاستيلاء غير القانوني والهجمات.