قتل نحو 35 شخصا وأصيب أكثر من 150، الجمعة، في قصف جوي طال أم درمان، إحدى مدن العاصمة السودانية، ونيالا في إقليم دارفور غربي البلاد.
وفي أم درمان قتل 6 أشخاص من أسرة واحدة، بعد أن استهدف قصف جوي حي الصالحة غربي المدينة.
ونسب المرصد الديمقراطي لحقوق الإنسان بإقليم دارفور (هيئة قانونية)، قصف نيالا إلى طيران الجيش، قائلا إنه نفذ 4 غارات جوية استهدفت أحياء سكنية في المدينة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وأشار المرصد إلى أن القصف خلف في حي واحد فقط 9 قتلى من بينهم أطفال ونساء، كما قتل وأصيب العشرات في أحياء أخرى، من المدينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ نحو شهرين.
وتصاعدت الهجمات يومي الخميس والجمعة في عدد من مناطق العاصمة ومدن أخرى في إقليم دارفور، مما أدى إلى تدهور مروع في الأوضاع الإنسانية.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، قتل نحو 12 ألف شخص وأجبر أكثر من 7 ملايين على الفرار من منازلهم، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
ورغم الضغط الدولي والغضب الشعبي، تتواصل الهجمات في السودان وسط شح شديد في الخدمات العلاجية وسيارات الإسعاف والفرق الطبية.
وفي حين خرج نحو 80 بالمئة من المستشفيات عن الخدمة تماما في الخرطوم ودارفور وولاية الجزيرة، تعاني المستشفيات القليلة العاملة نقصا حادا في الأدوية والمعينات الطبية والخدمات وسيارات الإسعاف، مما اضطر الفرق القليلة التي تعمل في ظروف أمنية بالغة الخطورة،
لنقل المصابين لمسافات كبيرة بواسطة عربات يدوية بدائية.
وفي حين فر أكثر من 80 بالمئة من سكان العاصمة من مناطقهم الأصلية، يواجه العالقون ظروفا أمنية وإنسانية بالغة الخطورة.
والسبت أرسل سكان أحياء جنوب الخرطوم نداءات استغاثة، بعد نفاد المخزون الغذائي لدى السكان العالقين وسط الاشتباكات.
وتشهد معظم مناطق السودان حالة من الهلع الشديد بسبب أزمة الغذاء والدواء والكهرباء والمياه الطاحنة، التي دفعت الكثير من السكان إلى المغامرة بالنزوح رغم أعمال العنف المستمرة.
وحذرت منظمات وهيئات محلية ودولية من تفاقم الكارثة الإنسانية، مع ارتفاع عدد الضحايا بين العالقين الذين تقول منظمات حقوقية إنهم يتعرضون لانتهاكات عديدة، كالاحتجاز وعدم توفر ممرات آمنه لخروجهم.