اتهمت حماس إسرائيل. تشويه واستخراج أعضاء جُثث الفلسطينيين الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي خلال العمليات البرية في غزة.
و جاءت هذه الاتهامات بعد أن سلمت تل أبيب جُثث 80 فلسطينياً ميتاً، وأعادتها إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
و تمت إعادة الجثث على متن شاحنة عبر المعبر، بعد أن تم أخذها من غزة وتخزينها في إسرائيل.
و وفقاً لبيانٍ صادر عن حماس في 26 ديسمبر/ كانون الأول، قدمت إسرائيل "جُثث حوالي 80 شهيداً فلسطينياً اليوم في مدينة رفح، و الجثث في حالة تحلل ويصعب التعرف عليها".
و أكدت حماس أن الجُثث كانت "من مناطق مختلفة" في غزة، وأضافت أنه من الواضح أن إسرائيل "تلاعبت بهذه الجثث".
وأضاف البيان: "كشفت العديد من الحالات أن أعضاء الجثث تمت سرقتها من أجساد هؤلاء الشهداء".
وأوضح البيان أن "ما قام به العدو يمكن وصفه فقط بأنه جريمة حرب، جريمة بشعة، وانتهاك صارخ لقدسية وكرامة الموتى".
كما ذكر مكتب الإعلام الحكومي في غزة في بيانٍ أن إسرائيل رفضت الكشف عن هويات الجثث التي سلمتها، و الأماكن التي تم أخذها منها في غزة.
وأشار البيان إلى أن مثل هذه الممارسات من قِبل الجيش الإسرائيلي كانت شائعة طوال هذه الحرب، وأضاف أن القبور في جباليا شمال غزة تم حفرها مؤخراً وتفريغها.
وطالب مكتب الإعلام بتشكيل "لجنة دولية مستقلة تماماً" للتحقيق في هذه الجرائم.
و أفاد (مروان الحمص)، مدير مستشفى يوسف النجار في مدينة رفح الجنوبية، لوكالة الأناضول أن الأمم المتحدة أبلغت المرفق مسبقاً بوصول عدد من الجثث.
وقال الحمص: "وصلت الجثث داخل حاوية، بعضها سليمة، بينما كانت البعض الآخر أشلاء و متفككة، وبعضها الآخر قد تحللت".
وأضاف أنه سيتم فحصها للتحقق من وجود "جرائم حرب" مُحتملة ونقلها إلى المقبرة. وتم دفن الجثث في مقبرة تل السلطان في رفح.
و في وقتٍ سابق من هذا الشهر، قام الجيش الإسرائيلي بجمع عشرات الرجال الفلسطينيين من شمال غزة، وقام بتجريدهم بالقوة من ملابسهم وتصفيفهم في الشارع. كما تم تفتيشهم وإهانتهم قبل أن يتم نقلهم في شاحنات إلى مكان غير معروف، وفقاً لشهود عيان.
و انتشرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، التي التقطها جنود بوضوح، تُظهِر عشرات الرجال الذين تم تجريدهم حتى من ملابسهم الداخلية، و قاموا بتكميم أعينهم، ووضعوا أيديهم وراء ظهورهم.
و أشارت منظمة المراقبة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان إلى شهود عيان يقولون إن العديد من هؤلاء الرجال تم إعدامهم من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
و في الشهر الماضي، اتهمت المنظمة الأورومتوسطية أيضاً الجيش الإسرائيلي بسرقة أعضاء من جثث الفلسطينيين الميتين. ووفقاً للمنظمة غير الحكومية، فإن الجثث داخل القبر الجماعي في مستشفى الشفاء بشمال غزة -الذي تعرض لهجوم واقتحام وإخلاء قسري من قبل قوات إسرائيلية الشهر الماضي- تعرضت لسرقة الأعضاء أيضاً.