يبدو أن إسرائيل تستعد لتوسيع هجومها البري في قطاع غزة إلى قسم ثالث من الأراضي، بعدما تعرّضت مُخيمات اللاجئين الفلسطينيين وسط القطاع للقصف، يوم الثلاثاء، وفق شهود عيان.
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن أكثر من 20,600 فلسطيني قتلوا منذ بداية الحرب، تمثل النساء والأطفال حوالي الثلثين منهم، دون أن تتطرق هذه الوزارة عادة إلى أعداد مقاتلي الحركة الإسلامية الذين قضوا.
وقتل حوالي 1,200 شخص بعد هجوم حماس على جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، واٌحتجز حوالي 240 شخصًا كرهائن. وتقول إسرائيل إنها تهدف إلى تحرير أكثر من 100 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة.
•مُستجدات الحرب:
- تعرّضت كنيسة الروم الكاثوليك شمالي إسرائيل لصاروخ مُضاد للدبابات أُطلق من لبنان، ما أسفر عن إصابة رجل واحد.
وصرّح (وديع أبو نصار)، المُتحدث والمستشار للكنائس في الأرض المقدسة، أن الصاروخ لم يُصب الكنيسة الروم الكاثوليك بشكلٍ مُباشر، لكنهُ أصاب مبنى قريبًا، موضحًا أن رجلًا يبلغ من العمر 87 عامًا، كان يحرس الكنيسة، أُصيب لكن حالته الدقيقة غير معروفة، وإن كانت الإصابة غير قاتلة.
وأفادت القوات العسكرية أن الحادث وقع في إكريت، وهي قرية في شمالي إسرائيل، تم إخلاء سُكانها الفلسطينيين خلال الحرب المحيطة بتأسيس إسرائيل عام 1948. وعادة ما يذهب السكان السابقون وأحفادهم للعبادة في الكنيسة، خاصةً في أعياد الميلاد، لكن أبو نصار قال إن الكنيسة وأراضيها في غالبيتها أضحت فارغة بسبب الوضع الأمني.
ويأتي الحادث كجزء من تصاعد العنف على الحدود الشمالية لإسرائيل مع حزب الله الشيعي المسلح في لبنان، والذي بدأ تصعيده عندما بدأت الحرب ضد حماس في غزة، أكتوبر/ تشرين الأول.
- تواجه إسرائيل "حربًا مُتعددة" من سبعة جبهات مختلفة، وفقًا لوزير الدفاع الإسرائيلي (يوآف غالانت) الذي كان يتحدث خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، الثلاثاء.
وقال غالانت: "لقد رددنا وتصرفنا بالفعل في ستة من هذه الجبهات"، موضحًا أمام اللجنة أن الجبهات السبعة هي غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية والعراق واليمن وإيران، لكنه لم يوضح بالتفصيل أي جبهات تصرفت إسرائيل إزاءها.
وأضاف أنه بدون تحقيق أهداف الحرب، لن يكون للبلاد مشكلة فقط مع الأشخاص الذين يترددون في العودة إلى المناطق الحدودية مع لبنان وغزة، ولكن "لن يرغب الناس في العيش في مكان لا نعرف كيف نحميهم فيه".
وخلال الاجتماع نفسه، لفت رئيس اللجنة (يولي إدلشتاين)، إلى أنه مع تقدم المعارك، يتم "الانتقال من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة" من العملية العسكرية في غزة، مشيرًا إلى أنه يجب على الجمهور الاستعداد لحربٍ طويلة.