يأخذ بيت لحم، المعروف تقليدياً باحتفالاته المبهجة والمليئة بالنور بمناسبة عيد الميلاد، نهجاً مُختلفاً هذا العام.
حيث نظمت بلدية بيت لحم عملاً فنياً يحمل اسم "الميلاد تحت الأنقاض" في ساحة الميلاد حيث تقف عادة شجرة الميلاد المزينة، و ذلك تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
و تم افتتاح الحدث بحضور (رولا معايعة)، وزيرة السياحة الفلسطينية، و(هناء حنانية)، عمدة بيت لحم، مساء يوم السبت.
و يصوّر العمل الفني مشهد مغارة الميلاد في وسط أنقاض مبنى مُدمر، رمزاً للصراعات والمعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة.
و قالت رولا معايعة: "هذه رسالة للعالم بأسره بأن العالم كله يحتفل بعيد الميلاد، ولكن بيت لحم ليست كذلك. بيت لحم هذا العام يحتفل بعيد الميلاد بطريقةٍ مختلفة مع رسالةٍ للعالم بأن فلسطين تُعاني، و بيت لحم تعاني، لذا فإننا نحتفل بعيد الميلاد من تحت الأنقاض. وليس مثل جميع الشعوب الأخرى في العالم".
كما قام عمدة بيت لحم، هناء حنانية، بإيجاد تشابُهاتٍ بين قصة الميلاد والوضع الحالي في غزة.
وقال إن النزوح القسري للعائلات الفلسطينية على يد الاحتلال الإسرائيلي يعكس هروب العائلة المقدسة من أمر هيرودس الملك.
و دعا حنانية المجتمع الدولي إلى التدخل ومُعالجة الظُلم الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية.
حيث أعلنت إسرائيل الحرب بعد اقتحام مُسلحي حماس للحدود في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل حوالي 1400 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة.
ووفقاً للمسؤولين الصحيين في غزة، قُتل أكثر من 20,000 فلسطيني في حرب إسرائيل لتدمير حماس، وأصيب أكثر من 53,000 آخرين.
و على الرغم من الدعوات المُتزايدة لوقفِ إطلاق النار على المستوى الدولي، تعهدت إسرائيل بمواصلة القتال حتى تدمير حماس وإزالتها عن السلطة في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن.