قال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين، إن محادثته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، كانت "حديثاً طويلاً"، لكنه لم يطلب وقف إطلاق النار في تلك المكالمة.
وقال بايدن أثناء مغادرته البيت الأبيض: "لم أطلب وقف إطلاق النار. لقد أجريت حديثا طويلا مع نتنياهو اليوم، وكانت محادثة خاصة". ولم يقدم بايدن المزيد من التفاصيل عندما كان يسير باتجاه مروحية "مارين وان" الرئاسية في رحلة إلى منتجع كامب ديفيد.
وخلال تفاعله القصير مع الصحفيين، سُئل الرئيس بايدن أيضاً عما إذا كان يعتقد أن أي رئيس محصن من الملاحقة الجنائية، في إشارة إلى الحجج التي قدمها الرئيس السابق دونالد ترامب، فقال: "لا يسعني التفكير في أحد".
وعندما سُئل عن توقعاته الاقتصادية لعام 2024، قال بايدن: "كل شيء على ما يرام، ألقِ نظرة".
وقال بيان للبيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو ناقشا "أهداف ومراحل" الحرب بين إسرائيل وحماس خلال اتصالهما، السبت.
وأضاف: "ناقش القادة الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة لتشمل أهدافها ومراحلها. وشدد الرئيس على الحاجة الماسة لحماية السكان المدنيين، بما في ذلك أولئك الذين يدعمون عملية المساعدات الإنسانية، وأهمية السماح للمدنيين بالانتقال بأمان بعيداً عن مناطق القتال المستمر". كما ناقشا وضع الرهائن الذين ما زالوا لدى حماس و"أهمية" تأمين إطلاق سراحهم.
من جانبه، عبّر نتنياهو عن تقديره للموقف الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، بحسب بيان له عبر موقع إكس (تويتر سابقاً)، وأضاف البيان أن "رئيس الوزراء أوضح أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تحقيق كافة أهدافها".
وهذه هي المكالمة رقم 17 بين بايدن ونتنياهو منذ بدء الحرب الإسرائيلية ضد حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. كانت المرة الأخيرة لحديثهما في 7 ديسمبر/ كانون الأول، بحسب إحصاء شبكة CNN.
وافق مجلس الأمن، الجمعة، على قرار يدعو إلى هدنة إنسانية بين إسرائيل وحماس، وزيادة المساعدات لغزة وخلق الظروف التي من شأنها أن تسمح بنهاية مستدامة للقتال، وإنهاء أيام من المفاوضات المغلقة.. وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وكان الدبلوماسيون يعملون خلف أبواب مغلقة لوضع اللمسات الأخيرة على القرار الذي صاغته دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال مسؤول أمريكي مطلع على المناقشات إن المسودة بدأت بالدعوة إلى "وقف عاجل" للأعمال العدائية. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تدعمان حالياً وقف إطلاق النار، لذلك ردت الولايات المتحدة بـ"صيغة أكثر سلبية"، واصفا اللغة التي انتهى بها الأمر في قرار مجلس الأمن.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد الإجراءات السابقة في مجلس الأمن، وصوّتت ضد دعوة لوقف إطلاق النار في الجمعية العامة للأمم المتحدة.