قالت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس (السبت)، إن عدد القتلى ارتفع إلى أكثر من 19088، والجرحى إلى نحو 54450، منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل في غزة والضفة.
وأوضحت الصحة في تقريرها اليومي، أن نحو 18800 مواطن قُتِلوا في قطاع غزة، 70 في المائة منهم من النساء والأطفال، كما أُصيب أكثر من 51 ألف مواطن، مع وجود عدد كبير في عداد المفقودين، حسبما أفادت به وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية.
ولفتت النظر إلى أنه من بين القتلى أكثر من 300 من العاملين في القطاع الصحي، و86 صحافياً، ونحو 35 من طواقم الدفاع المدني، و135 موظفاً في «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وجددت «الصحة» التحذير من مخاطر نفاد مخزون التطعيمات في غزة؛ ما سيؤدي إلى تداعيات صحية كارثية على الأطفال وانتشار الأمراض، خصوصاً بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة، مشيرة إلى أنها وثَّقت 360 ألف حالة إصابة بالأمراض المعدية في مراكز الإيواء، علماً بأن العدد الفعلي يُعتقد أنه أعلى.
وأشارت إلى أن هناك 11 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل بشكل جزئي وقادرة على قبول مرضى جدد، رغم محدودية الخدمات. ويوجد مستشفى واحد فقط من هذه المستشفيات في الشمال، بحسب «منظمة الصحة العالمية».
وفي الضفة الغربية بما فيها القدس، قالت وزارة الصحة إن 288 مواطناً قُتلوا، وأُصيب 3450، من بينهم ما لا يقل عن 535 طفلاً، كما أُصيب 84 مواطناً آخر على يد مَن وصفتهم بأنهم «ميليشيات المستعمرين» بحسب الوكالة. وحذرت «الصحة» من تزايد الهجمات على المستشفيات والمراكز الصحية ومركبات الإسعاف في الضفة، ما يحد من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
من جهة ثانية، قالت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في بيان، السبت، إن مقاتليها قتلوا 5 جنود إسرائيليين في المعارك المستعرة في قطاع غزة.
وذكرت «كتائب القسام» أن مقاتليها تمكنوا من «قنص» 3 جنود إسرائيليين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، كما قتلوا جنديين إسرائيليين آخرين في حي الزيتون.
وأعلنت «الكتائب» أن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد «وإيقاعها بين قتيل وجريح» في حي الشيخ رضوان، كما أكدت استهداف دبابات وجرافات إسرائيلية بقذائف من طراز «الياسين 105» في مناطق الشيخ رضوان والزيتون والتوام.
من جانب آخر، قال أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم «كتائب القسام»، إن إسرائيل تعمدت قتل 3 من أسراها الذين كانوا محتجزين لدى الحركة في قطاع غزة.
وأضاف أبو عبيدة في بيان عبر «تلغرام»: «ما زال العدو يقامر بحياة جنوده الأسرى لدى المقاومة غير آبه بمشاعر عائلاتهم، وقد تعمد بالأمس إعدام 3 منهم وآثر قتلهم على تحريرهم، وهو ذات السلوك الإجرامي المفضوح الذي مارسه ولا يزال بحق أسراه في غزة، في محاولة يائسة منه للتخلص من عبء هذا الملف واستحقاقاته التي يعرفها جيداً».
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال، الجمعة، إن قواته قتلت 3 من المحتجزين الإسرائيليين «بطريق الخطأ» خلال معارك في حي الشجاعية بشمال قطاع غزة.
وتوسطت قطر ومصر والولايات المتحدة في اتفاق أواخر الشهر الماضي بين «حماس» وإسرائيل، أفرجت الحركة بموجبه عن أكثر من 100 امرأة وطفل كانت تحتجزهم منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مقابل إفراج إسرائيل عن 240 امرأة وقاصراً في سجونها.