حكمت محكمة مصرية اليوم الخميس، على القائم بأعمال المرشد العام للاخوان المسلمين محمود عزت، بالسجن مدى الحياة، بعد شهور على اعتقاله من شقة بالقاهرة.
اعتقلت القوات الأمنية عزت، 76 عاما، في مداهمة بمنطقة التجمع الخامس بالعاصمة في أغسطس الماضي ، في ضربة أخرى للحركة التي كانت هدفا لحملة قمع منذ إجبارها التنحي عن السلطة عام 2013.
وقال مصدر قضائي إن عزت حكم عليه بتهمة التحريض على العنف وتزويده بالأسلحة النارية خلال اشتباكات خارج مقر الإخوان في 2013.
وحُكم على أعضاء كبار آخرين في جماعة الإخوان بالسجن المؤبد في نفس القضية.
وذكرت رويترز أنه لم يتسن على الفور الوصول إلى محامي عزت.
في وقت اعتقال عزت، قالت جماعة الإخوان المسلمين إنه اعتقل "بتهم سياسية كاذبة".
كان عزت نائباً سابقاً مؤثراً لزعيم الإخوان محمد بديع، كما يعتبر من الجناح المتشدد داخل الجماعة.
أصبح قائدا للتنظيم بالوكالة بعد اعتقال بديع في أغسطس 2013.
وسبق أن حكم على عزت بالإعدام والسجن المؤبد غيابيا، لكنه يواجه إعادة محاكمة بعد اعتقاله.
وسُجن أعضاء بارزون آخرون في الجماعة أو غادروا البلاد.
عزت هو واحد من 60 ألف سجين سياسي يُقدر أنهم اعتقلوا منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السلطة في انقلاب عام 2013.
أطاح السيسي بمحمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد، وكان ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وتوفي عدد من قادة الإخوان في الحجز في السنوات الأخيرة، بمن فيهم مرسي والنائب السابق عصام العريان.
وقالت جماعات حقوقية إن وفاتهم كانت على الأرجح بسبب الإهمال الطبي والظروف السيئة في السجون.