بدأت المساعدات الإنسانية تتدفق نحو قطاع غزة عبر معبر رفح، الجمعة، بعد بدء سريان هدنة وقف إطلاق النار المؤقتة التي تستمر 4 أيام بين إسرائيل وحركة حماس.
ودخلت الشاحنات من مصر نحو القطاع الفلسطيني المحاصر، الذي يعيش "كارثة إنسانية" بسبب الحرب المستعرة منذ ما يقرب من 50 يوما.
وأظهرت لقطات تلفزيونية دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، مع نزوح أكثر من 1.7 مليون نسمة من شمالي القطاع نحو جنوبه، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
في الناحية الأخرى، خرجت سيارات إسعاف تحمل جرحى فلسطينيين من معبر رفح باتجاه العريش في مصر، حسبما أفادت مراسلة قناة "الحرة".
وذكرت وسائل إعلام مصرية، الجمعة، أن 19 مصابا فلسطينيا وصلوا بالفعل إلى مصر قادمين من قطاع غزة عبر معبر رفح.
وبدأ رسميا، الجمعة، عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش) سريان هدنة من 4 أيام بين إسرائيل وحماس، للسماح بالإفراج عن رهائن مختطفين في قطاع غزة، مقابل سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.
وجاءت هذه الهدنة التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، وأبرمت الأربعاء، في اليوم التاسع والأربعين للحرب بين إسرائيل وحماس.
بموجب الاتفاق، يتم السماح بدخول عدد متزايد من القوافل الإنسانية وإمدادات الوقود إلى القطاع الفلسطيني الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
وينتظر الإفراج عن الدفعة الأولى من الرهائن (13 امرأة وطفلا) قرابة الساعة 16,00 (14,00 بتوقيت غرنيتش). وسيفرج عن 50 رهينة في مقابل 150 سجينا فلسطينيا على دفعات خلال مدة الهدنة.
وتحتجز حماس وفصائل فلسطينية أخرى نحو 240 رهينة في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر.
وكانت حماس شنت هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر تسبب بمقتل 1200 شخص غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تنفذ إسرائيل قصفا مستمرا، ثم أطلقت عملية توغل بري داخل القطاع، مما أوقع 14854 قتيلا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب سلطات القطاع الصحية.
وقالت السلطات الصحية في غزة، إن بين القتلى 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة.