قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن تل أبيب نفت التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وأفادت بأن مسؤولا إسرائيليا كبيرا رفض ادعاء مصدر من حماس بأنه تم التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار يوم الاثنين والإفراج عن عدد من الرهائن.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن صحيفة "الغد" الأردنية ذكرت نقلا عن مصدر من حماس "أن وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام سيبدأ في الساعة 11 صباحا يوم الاثنين وأن 50 رهينة تحتجزهم حماس سيتم إطلاق سراحهم مقابل 50 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية".
وتعليقا على ذلك، أكد المصدر الإسرائيلي أنه "لا يوجد شيء حتى الآن".
هذا، وصرح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، خلال مؤتمر صحفي مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالدوحة، بأن جهود إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة لا تزال مستمرة، مضيفا أن اتفاق تبادل الأسرى يمر بصعوبات، ولكنهم أكثر ثقة باقتراب عودة الناس إلى منازلهم.
وقال وزير الخارجية القطري "المسار طويل ونحن نقترب من الهدف والنقاط العالقة لوجيستية وليست جوهرية".
من جهته، دعا بوريل إلى "إطلاق سراح غير مشروط" للأسرى في غزة، والسماح بالوصول إليهم عن طريق الهلال الأحمر والصليب الأحمر.
كما جدد بوريل الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، مطالبا بهدنة إنسانية فورية ملحة ومستدامة، وبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة الأحد، أن وسطاء أمريكيين قريبون من إتمام اتفاق بين إسرائيل وحماس لـ"إطلاق سراح عشرات النساء والأطفال المحتجزين في قطاع غز، مقابل وقف القتال لمدة 5 أيام الأمر الذي سيساعد على زيادة شحنات المساعدات للمدنيين في غزة.
وكانت الصحيفة قد قالت يوم السبت إنه تم التوصل لاتفاق أولي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين أمريكيين نفوا ذلك.
كما أكدت متحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تواصل العمل من أجل إبرام اتفاق.
وفي المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مساء الأحد بأن حركة حماس أعادت الاتصال بالوسطاء بشأن ملف صفقة تبادل الأسرى وسط ترجيحات إسرائيلية بأن احتمالات التوصل إلى اتفاق باتت مرتفعة جدا.
وأشارت القناة الإسرائيلية "13" إلى أنه في الساعات القادمة سيتضح ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على شروط حركة حماس بعد انتهاء اجتماع "كابينيت الحرب".
من جهتها، نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر مطلعة على المباحثات قولها إن حركة حماس وافقت "مبدئيا" على زيادة عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين تنوي الحركة الإفراج عنهم إلى أكثر من 50 امرأة وطفلا.
وبحسب المصادر، سيتم تقسيم الصفقة إلى مرحلتين، حيث سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا مقابل فترة وقف إطلاق نار لمدة 5أيام، وخلال أيام الهدنة ستقوم حركة حماس بتجميع المحتجزين وتجهيزهم حتى يتسنى إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية من الصفقة.
جدير بالذكر أن بعض عائلات المحتجزين كثفت جهودها لتحقيق صفقة تبادل الأسرى، وطالبت الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت عضوي مجلس إدارة الحرب، بمضاعفة جهودهما لإقناع الحكومة بضرورة التوجه إلى صفقة تبادل، ووضعها على رأس سلم الأولويات.
هذا، ويواصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية على قطاع غزة لليوم الـ 44، وسط اشتباكات عنيفة بين الفصائل وقوات الجيش المتوغلة في عدة محاور بالقطاع بينها حي الزيتون ومخيم جباليا.
وخلفت الحرب المدمرة على غزة أكثر من 12 ألف قتيل بينهم 5 آلاف طفل وأكثر من 3 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 32 ألف مصاب 75 في المئة منهم أطفال ونساء.
أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل أكثر من 1200 شخص وأصيب أكثر من 5 آلاف آخرين بجروح، إلى جانب مقتل 385 جنديا إسرائيليا.
جدير بالذكر أن خبراء في الأمم المتحدة أكدوا أن الحرب الإسرائيلية في غزة يمكن أن تتصاعد إلى إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مشددين على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار.