ذكرت مراسلة "الحرة"، أن الجيش الإسرائيلي طالب، السبت، بإخلاء مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة "خلال ساعة واحدة"، في وقت يوجد فيه الآلاف من المرضى والطواقم الطبية والنازحين من مناطق أخرى داخل المستشفى.
واقتحم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، وأعلن "العثور على أسلحة داخله"، وهو ما تنفيه حركة حماس والطواقم الطبية الموجودة فيه.
وقال الصحفي الفلسطيني الموجود في قطاع غزة، رائد لافي، في اتصال هاتفي مع الحرة، حول تلك المهلة، إن الطريق من تلك المنطقة إلى جنوبي قطاع غزة تستغرق للأصحاء من نصف ساعة إلى حوالي الساعة، مضيفا أنه لا يمكن إتمام الإخلاء "من دون توفر سيارات إسعاف مجهزة للمرضى في العناية المكثفة والأطفال الخدج، بجانب ضرورة توفر أماكن يتم نقلهم إليه لمستشفى مؤهل".
ولفت إلى أنه "لا يوجد مستشفى مؤهل في جنوبي قطاع غزة، فالحالات الخطرة عادة يتم تحويلها من جنوبي وشمالي القطاع إلى مجمع الشفاء".
وأوضح أن المستشفى "محاصر وتمنع إسرائيل عنه كل مقومات الحياة، حتى في ظل الكمية القليلة من الطعام التي سمحت بدخولها للمستشفى"، لافتا إلى أن السلطات المحلية في القطاع "تتحدث عن أن تلك الكمية تكفي 400 نازح داخل المستشفى".
وأشار إلى عدم وجود اشتباكات مسلحة داخل المستشفى، لكن بحسب بيانات "الفصائل الفلسطينية المسلحة فهناك اشتباكات بمحيط المستشفى الواقع بالنصف الغربي لمدينة غزة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، "تحرير جثة المجندة المختطفة نوعا مرتسيانو من مبنى مجاور لمستشفى الشفاء في قطاع غزة وتم نقلها الى الأراضي الإسرائيلية".
كما نشر مقطع فيديو لما قال إنها "استراتيجية لحماس بتحويل المستشفيات من مرافق صحية إلى مرافق لاستخدام عسكري إرهابي".
يأتي ذلك خلال التوغل البري الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي شمالي القطاع، والذي بدأ في الـ27 من أكتوبر.
واندلعت شرارة الحرب في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما اختطفت الحركة حوالي 240 رهينة، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.
في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.