مع تصاعد القتال في الشرق الأوسط، كان هناك قرارٌ مثير للجدل في شمال أندوفر، بولاية آيوا في الولايات المتحدة الامريكية، حيث وافقت سلطات البلدة على رفعِ علم فلسطين على الساحة العامة.
و كانت هناك معركة مستمرة في البلدة لعدة أسابيع، ولكن تمكن مؤيدو فلسطين من تحقيق مطلبهم حيث تم رفع العلم قبل الساعة 9:30 صباحاً يوم الثلاثاء.
ومع ذلك، صرح هؤلاء المؤيدون بأنه على الرغم من سعادتهم بهذا القرار، إلا أنه ليس بالضرورة أن يكون هذا انتصاراً حقيقياً.
حيث قالت (جينا خيال) : "فلسطين لا تزال تحت الحصار. الشعب في غزة لا يزال يعاني، وما زالوا يتعرضون للقصف".
وهذا هو السبب الذي يجعل (خيال) لا تصف رفع العلم الفلسطيني في شمال أندوفر يوم الثلاثاء بأنه انتصار. لكنه مؤشر لها على أن المدينة والولاية التي تعيش فيها تحترم معتقداتها - حتى و إن لم يُشارك الذين وافقوا على ذلك نفس هذه المُعتقدات.
وأضافت: "هذا العلم يمثل شعبه وثقافته، إنه ليس علماً إرهابياً، ولن نسمح بتفسيره بهذه الطريقة".
ويأتي رفع العلم بعد أسابيع من التراجع بعد أن قررت البلدة تعليق العلم الإسرائيلي بعد أيامٍ من هجماتِ حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وبعد رؤية العلم يرفرف عالياً، قدمت شقيقة خيال تصريحاً تطلب فيه رفع العلم الفلسطيني لمدة شهر أيضاً.
وقال (الحاخام عيدان إيرلندي)، من جماعة أهافات أولام: "كجالية يهودية، نحن نشعر بخيبةِ أملٍ كبيرة".
لكن الأمر قوبل بالرفض من المجتمع الإسرائيلي في المدينة.
وقال إيرلندي: "للأسف، العلم الفلسطيني اليوم يمثل الكراهية، ويمثل الحرب، ويمثل معاداة السامية". وأضاف: "من الواضح أن رفع العلم الإسرائيلي كان تضامناً مع حليفٍ للولايات المتحدة".
و في النهاية، قررت البلدة رفع العلم الفلسطيني. وأكد قادة البلدة، وفقاً لسياسة العلم في البلدة في ذلك الوقت، أنهم لا يستطيعون رفض العلم حتى لو كانوا غير موافقين عليه، لأنه يجب أن يكون "قراراً مُحايداً للمحتوى" بشأن أي علم يتم رفعه.
و قالت (خيال): "هذا لا يعني بالضرورة أنهم أرادوا حدوث هذا، لكنهم كانوا مضطرون لفعل ذلك بموجب القانون لأنه من حقنا".
و سيظل العلم معلقاً حتى السابع من ديسمبر/ كانون الأول. وقد قامت البلدة الآن بتحديث سياسة العلم، بحيث أنه بعد ذلك التاريخ سيتم رفع أعلام فقط تتعلق بالبيانات الحكومية على سارية العلم.