على وقع انقسامات مستمرة، تخلى الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي عن النائب جيم جوردان كمرشحهم لرئاسة المجلس. وتعقدت أمور جوردان بعد أن فشل ثلاث مرات خلال الأسبوع الجاري في الحصول على الأغلبية المطلوبة ليكون الرئيس الجديد للغرفة السفلى في الكونغرس. وبدل الحصول على مزيد من الدعم، تبين أن جوردان يفقد المزيد من أصوات حزبه في كل مرة ينظم المجلس تصويتا لانتخاب رئيسه الجديد.
وقال نواب للصحافيين، لدى مغادرتهم الكونغرس قبيل عطلة نهاية الأسبوع، إنهم سيعقدون "منتدى للمرشحين" لاختيار مرشحهم المقبل الاثنين، فيما يتوقع أن يتم الإعلان الأحد عن عدد من الأسماء.
وصرح جوردان للصحافيين بأن "علينا أن نجتمع" من أجل اختيار شخصية ترأس مجلس النواب، مؤكدا وضع حد لمساعيه لتولي المنصب.
وتابع جوردان الذي يمثل ولاية أوهايو "سأبذل قصارى جهدي لمساعدة هذا الشخص حتى نتمكن من مساعدة الشعب الأمريكي. وسأعود أيضا إلى العمل".
وكان جوردان قد أخفق الجمعة للمرة الثالثة في حصد التأييد الكافي للفوز بمنصب رئيس مجلس النواب الأمريكي.
وسبق أن اتفق الجمهوريون على ترشيح زعيم أغلبيتهم ستيف سكاليز، ليكون الرئيس الجديد، لكن القيادي الجمهوري انسحب بعد ظهور مؤشرات على أنه لن يحصل على العدد الكافي من الأصوات لتولي رئاسة مجلس النواب.
وتؤثر الخلافات الداخلية بين الجمهوريين، والفراغ السياسي الناجم عن غياب رئيس للمجلس، على الوضع الداخلي والخارجي للبلاد. فمن جهة، هناك مخاوف من فشل المجلس في التوصل إلى اتفاق لتمويل الحكومة الفيدرالية الشهر المقبل، ومن جهة أخرى، فإن الفوضى التي يعيشها المجلس تسبب تأخر المساعدات عن أوكرانيا وإسرائيل حليفتي واشنطن.
وعلقت معظم سلطات مجلس النواب بسبب الإطاحة المفاجئة برئيسه ماكارثي في الثالث من الشهر الجاري بسبب انقسامات داخل الحزب الجمهوري بين المعتدلين والمحافظين المتشددين أنصار ترامب.
ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب، لكنهم يتوفرون على أغلبية ضئيلة تجعل الانقسامات الداخلية مؤثرة للغاية، ويمكن أن تفشل مساعي انتخاب رئيس جديد.