أستقال أربعة صحفيين عرب من قناتين تلفزيونيتين أوربيتين؛ إحداهما بريطانية والأخرى فرنسية، احتجاجاً على تغطيتهما للحرب القائمة بين حماس وإسرائيل، وتضامناً مع فلسطين.
وأعلن صحفيان، أحدهما تونسي والآخر لبناني استقالتهما من العمل مع قناة (BBC arabic) البريطانية، فيما أعلنت صحفيتان تونيسيتان مغادرتهما العمل مع قناة (+Canal) الفرنسية، تضامناً مع القضية الفلسطينية واحتجاجاً على تغطية القناتين غير المحايد للحرب الدائرة حالياً بين إسرائيل وحماس.
وكانت البداية مع الصحفيتان التونسيتان أشواق الحناشي وأماني الوسلاتي، اللتان أعلنتا مغادرة العمل مع قناة (+Canal) الفرنسية، منذ اليوم الأول للأحداث الجارية بين حماس وإسرائيل.
وقالت الصحفية الحناشي في منشور على صفحتها في "فيسبوك" عقب اندلاع المواجهات في غزة بأيام: "منذ يوم 7 أكتوبر، قررت وزميلتي وصديقتي التونسية أماني الوسلاتي ترك العمل مع قناة (+Canal) ولم نعد إليها مرة أخرى".
وأضافت أن "حرفِيّتنا وتربيتنا ومساندتنا للقضية الفلسطينية لا مجال فيها للنقاش والمزايدة.. فلسطين حرة".
وفي ذات السياق أعلن الصحفي التونسي بسام بونني استقالته من العمل كمراسل لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC arabic) في بلاده، وقال في منشور على حسابه في "فيسبوك": "تقدمت صباح اليوم باستقالتي من هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي لما يحتمه عليّ الضمير المهني".
وجاءت استقالة بونني عقب نشر القناة تقريراً بعنوان "هل تبني حماس الأنفاق أسفل المستشفيات والمدارس؟"، وهو التقرير الذي اعتبره الكثير من الناشطين مسئولاً بشكل غير مباشر عن قيام إسرائيل بقصف المستشفى الأهلي المعمدانى بقطاع غزة.
وعلى خطى بونني، تقدم الصحافي اللبناني إبراهيم شمص باستقالته من هيئة الاذاعة البريطانية (BBC)، وقال في منشور له في "فايسبوك": "اليوم، تقدّمت بالاستقالة من (بي بي سي عربي)، احتجاجاً على تغطية الحرب، ولا أحمل في قلبي الا الود للزملاء الكرام".
وذكرت مصادر إعلامية أن التوتر بين الصحافيين والإدارة في القناة البريطانية زادت حدة بعد توقيف 6 صحافيين في الخدمة العربية عن العمل قبل أيام، إضافة إلى فتح تحقيق بحقهم على خلفية منشورات اتُّهمت بـ"التعاطف مع حركة حماس" ومع فلسطين.
وفي سياق متصل، أقدم تونسي آخر وهو أحمد قوبعة على الاستقالة من عضوية مجلس شركة "ميتا" المالكة لـ"فيسبوك" و"إنستجرام" لحذفها ما يزيد عن 750 ألف منشور على صلة بأحداث الحرب الجارية بين حماس وإسرائيل.
وعمدت وسائل الإعلام الغربية ومنصات التواصل الاجتماعي إلى اعتماد تدابير إضافية في أعقاب اندلاع الصراع بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري، تحت مبرر ما أسمته "نشر المحتوى غير القانوني والمضلل على الإنترنت".
وبموجب هذه التدابير قامت شركات "إكس" و"فيسبوك" و"إنستغرام" بإزالة عشرات الآلاف من المنشورات التي قالت إنها تتضمن "محتوى غير قانوني ومضلل على الإنترنت".
فيما منعت القنوات التلفزيونية في أوروبا وأمريكا العاملين فيها من إظهار أي تعاطف مع غزة، أو حتى نشر أي محتوى يناصر القضية الفلسطينية في حساباتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي.