قرر الفنان التونسي لطفي بوشناق التخلي عن لقبه سفيرا للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، تضامنا مع الفلسطينيين إثر قصف طال مستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة الثلاثاء، ما خلف مئات القتلى وسط تواصل الحرب بين إسرائيل وحماس. وحسب تدوينة نشرها الفنان عبر موقع فيسبوك، فإن القرار جاء "تنديدا بالصمت الرهيب" أمام ما يحدث "في حق المدنيين الأبرياء في فلسطين". وليست خطوة بوشناق الأولى من نوعها، إذ اتخذ صحفيون ومسؤولون سياسيون قبله قرارات مماثلة بالاستقالة من مناصبهم تنديدا بما وصفه بعضهم "تضليلا إعلاميا".
وقبل بوشناق، اتخذ سياسيون وصحفيون قرارات بالاستقالة من مناصبهم احتجاجا على ما وصفوه بـ "الانحياز والتضليل الإعلاميين" أو رفضا لسياسة بلدانهم في التعامل مع الحرب الجارية، على رأسهم جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونغرس والشؤون العامة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بالخارجية الأمريكية، والذي يعمل بمجال عمليات نقل الأسلحة، مرجعا ذلك إلى أنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل، واصفا موقف واشنطن بأنه "رد فعل اندفاعي" قائم على "الإفلاس الفكري".
الصحفي التونسي بسام بونني، مراسل شمال أفريقيا في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قدم هو الآخر استقالته من المؤسسة الإعلامية، وفسر عبر تدوينة على حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، سبب القرار بـ "ما يحتمه عليّ الضمير المهني"، وذلك عقب الاتهامات التي لاحقت المؤسسة عقب نشرها تقريرا يحمل عنوان: "هل تبني حماس الأنفاق أسفل المستشفيات والمدارس؟".
قرار مماثل لبوشناق اتخذه صانع المحتوى، التونسي لؤي الشارني، إذ أعلن تخليه أيضا عن لقب سفير النوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي بتونس، على إثر حادثة مستشفى المعمداني، بسبب ما وصفه "فشل الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على مبادئ الإنسانية وانحيازه إلى إسرائيل وتجريم المقاومة".