فشل مجلس الأمن الدولي، وللمرة الثانية في أقل من يومين، في اعتماد مشروع قرار يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين داخل القطاع.
وقال موقع أخبار الأمم المتحدة، في حسابه على منصة "إكس" اليوم الأربعاء: "الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة إنسانية لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة للملايين في غزة".
وأضاف أن القرار الذي قدمته البرازيل (رئيسة مجلس الأمن لشهر أكتوبر الجاري)، صوت 12 من أعضاء المجلس الـ15 لصالحه، وهم: ألبانيا، البرازيل، الصين، الإكوادور، فرنسا، الجابون، غانا، اليابان، مالطا، موزمبيق، سويسرا، الإمارات، بينما امتنعت كل من روسيا وبريطانيا عن التصويت.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، استخدمت حق النقض "الفيتو" وصوتت ضد القرار، ما أدى إلى إسقاطه، وبررت ذلك بعدم ذكره "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وهو نفس السبب الذي دفع بريطانيا للامتناع عن التصويت.
ووفق مصادر إعلامية، فإن مشروع القرار البرازيلي، ينص على الإدانة "بحزم كل أعمال العنف والأعمال الحربية ضد مدنيين وكل الأعمال الإرهابية"، كما "يرفض ويدين بدون لبس الهجمات الإرهابية التي نفذتها (حماس) في السابع من أكتوبر واحتجاز رهائن".
كما يحض النص "جميع الأطراف على الالتزام تماما بواجبات القانون الدولي ولا سيما الحقوق الإنسانية الدولية، بما في ذلك خلال الأعمال الحربية" من دون أن يستهدف تحديداً إسرائيل بسبب حملة القصف المركز التي تنفذها على غزة.
وكانت روسيا قد طرحت، فجر أمس الثلاثاء، مشروع قرار يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم ويتم احترامه بالكامل" وإلى "وصول المساعدات الإنسانية من "دون عوائق" إلى محتاجيها في قطاع غزة المحاصر، من دون أن يتضمن أية إشارة إلى حركة "حماس"، فواجه رفض ثلاث دول دائمة العضوية في المجلس هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى اليابان.