كييف: مغادرة أول سفينة حبوب أوكرانية باتجاه مصر منذ تعليق "اتفاق البحر الأسود"
يمن فيوتشر - Dw: السبت, 23 سبتمبر, 2023 - 10:38 صباحاً
كييف: مغادرة أول سفينة حبوب أوكرانية باتجاه مصر منذ تعليق

أعلنت أوكرانيا أن سفينة حبوب أبحرت من ميناء أوكراني على البحر الأسود للمرة الأولى منذ انسحاب موسكو من اتفاق يسمح بمرور الصادرات عبر البحر، وذلك في إطار حملة كييف لكسر حصار تفرضه روسيا عملياً.
أبحرت سفينة محملة بالقمح من مرفأ أوكراني متوجهة إلى مصر، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية، مشيرة إلى أنها ثاني مرة هذا الأسبوع تسلك سفينة الممر البحري الذي أقامته كييف للالتفاف على الحصار والتهديدات الروسية.
وأفاد وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف على منصة إكس (تويتر سابقاً) الجمعة (22 أيلول/سبتمبر 2023) أن "سفينة أرويات غادرت مرفأ تشورنومورسك محملة بـ17600 طن من القمح الأوكراني، في طريقها إلى مصر".
وكانت سفينة أولى محملة بالقمح غادرت هذا المرفأ في 19 أيلول/سبتمبر.
وتسعى أوكرانيا لإقامة ممرات بحرية آمنة لتصدير منتجاتها الزراعية، بعد انسحاب روسيا في منتصف تموز/يوليو من اتفاق تصدير الحبوب الذي وقع صيف 2022 مع كييف برعاية الأمم المتحدة وتركيا، وهدف إلى تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية، الحيوية للأمن الغذائي العالمي.
وتشكل هذه الممرات البحرية التي تمر بمحاذاة سواحل الدول الحليفة لأوكرانيا وصولاً إلى البوسفور، تحدياً للتهديدات الروسية بضرب السفن التي تدخل أو تخرج من الموانئ الأوكرانية.
وتسعى كييف لإقامة طرق إمداد إلى إفريقيا التي تحتاج إلى المنتجات الزراعية الأوكرانية، والتصدي فيها للنفوذ الروسي، فيما وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعض دول القارة هذا الصيف بتسليمها كميات من القمح مجاناً.
وفي سياق المساعي لحثّ موسكو على تمديد الاتفاق، قال الكرملين اليوم الجمعة إنه لم يتم إحراز أي تقدم بشأن قضية الحبوب في البحر الأسود، وإنه ليس من المقرر إجراء محادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
ويعتبر إنتاج روسيا وأوكرانيا أساسياً للأمن الغذائي العالمي، في وقت أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو إلى اضطرابات في الإمدادات والأسواق العالمية.
وتسعى القوات المسلحة الأوكرانية منذ أسابيع عدة لمواجهة السيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود، لا سيما من خلال مهاجمة شبه جزيرة القرم مقر الأسطول الروسي والتي ضمتها موسكو في 2014.
وتزايدت الهجمات الجوية والبحرية بطائرات مسيّرة، والضربات الصاروخية، وخصوصاً على سيفاستوبول، قاعدة الأسطول الروسي. وتعرض حوض بناء سفن هناك لهجوم الأسبوع الماضي، وأعلنت كييف مسؤوليتها عن تدمير سفن عسكرية.
وأعلنت السلطات الروسية الجمعة تعليق جميع عمليات النقل البحري للركاب من سيفاستوبول حتى إشعار آخر، بدون تقديم توضيح. وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت هجوماً عبر تدمير صاروخ موجه، وطائرتين مسيرتين استهدفتا شبه جزيرة القرم.


التعليقات