أكدت وسائل إعلام محلية، الثلاثاء، اقتحام قوات كبيرة للجيش الإسرائيلي لمخيم جنين في الضفة الغربية.
وأفادت وكالة "شهاب"، بمقتل مواطنين فلسطينيين وإصابة ما يزيد عن 30 آخرين خلال تصديهم لاقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين، وسط اشتباكات عنيفة يخوضها كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، وفصائل المقاومة.
ونقلت الوكالة عن وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل مواطنين وإصابة 30 آخرين، حيث تم نقل الإصابات إلى المستشفى الحكومي، وذلك بعد اقتحام قوة إسرائيلية خاصة لمخيم جنين، والاشتباك مع فصائل المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة.
وأشارت إلى أن "المقاومة حاولت التصدي لقوات الجيش الإسرائيلي، وتم تفعيل صافرات الإنذار في أعقاب اقتحام تلك القوات للمخيم، منوّهة إلى أن عناصر "كتائب القسام" في جنين حاولوا استهداف تعزيزات الجيش الإسرائيلي وقناصته بوابل كثيف من الرصاص.
ولفتت إلى أن طائرات عسكرية إسرائيلية حلقت في أجواء جنين أثناء الاشتباكات داخل مخيم جنين، في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم.
وفي السياق نفسه، أغلقت القوات الإسرائيلية، السبت الماضي، الحرم الإبراهيمي، حيث تم منع المصلين المسلمين من الدخول بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية. حيث نقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن غسان الرجبي، مدير الحرم، أن "هذا الإغلاق يأتي في إطار التقسيم الزماني والمكاني الذي فرضته إسرائيل، والتي سرقت نحو 36% من أروقة الحرم بشكل دائم".
وأكد المسؤول الفلسطيني أن "الاحتلال يقوم بإغلاق الحرم لمدة 10 أيام في السنة بالكامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويحرم المصلين الفلسطينيين من حقهم في الدخول".
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عن إغلاق الحرم في تواريخ محددة هذا العام، وهي 16 و20 و24 و25 من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بإغلاق القوات الإسرائيلية العديد من الشوارع في مدينة القدس، استعدادا لعيد "رأس السنة العبرية".
ونقلت وكالة "سما" تصريحات مصادر مقدسية بأن "آلاف المستوطنين اقتحموا، فجر الجمعة، ساحة البراق في المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية قرب حائط البراق، وذلك بمناسبة ما يسمى بـ "رأس السنة العبرية".
يشار إلى أن حاتم البكري، وزير الأوقاف الفلسطيني، كان قد صرح بأن "المسجد الأقصى المبارك لا يزال يعاني من ويلات الاحتلال، حيث لم تترك إسرائيل المسجد منذ حرقه، في عام 1969، فهي حتى الآن تسعى للسيطرة عليه".