أصدرت النيابة العامة السودانية، لائحة اتهام بحق عشرات الأشخاص بينهم حميدتي، قائد قوات الدعم السريع، قالت إنهم ارتكبوا جرائم حرب ضد السودانيين.
وقالت النيابة العامة، وفق التلفزيون السوداني الرسمي إن "النائب العام للبلاد أصدر لائحة اتهام ضد 46 متهما تشمل اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات وممارسات ضد المواطنين والدولة السودانية من أبرزهم: قائد قوات الدعم السريع المتمردة محمد حمدان دقلو "حميدتي" ونائبه عبد الرحيم محمد دقلو والقوني حمدان دقلو وعادل حمدان دقلو، وأمر الجهات المعنية باعتقالهم".
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان قد أصدر في وقت سابق، قرارًا بتولي النائب العام السوداني المكلف خليفة محمد خليفة في 11 آب/ أغسطس الجاري، رئاسة لجنة جرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع.
ورحبت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، ببيان لخبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والذي أدان فيه ما اعتبره "استخدامًا وحشيًا للاغتصاب والعنف الجنسي" من قبل قوات الدعم السريع السودانية.
وقالت الوزارة في بيان لها: "ترحب وزارة الخارجية بالبيان الصحفي الصادر عن خبراء الأمم المتحدة بجنيف، بتاريخ 17 آب/ أغسطس 2023 ، بشأن إدانة الجرائم والانتهاكات المروعة التي ظلت ترتكبها مليشيا الدعم السريع منذ اندلاع تمردها على الدولة في 15 نيسان/ أبريل 2023".
وأضافت الوزارة: "أعرب بيان خبراء الأمم المتحدة عن بالغ قلقهم إزاء التقارير التي تفيد باستخدام واسع النطاق للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ضد النساء والفتيات من قبل قوات الدعم السريع. كما استنكر البيان تعرض النساء والفتيات للاختفاء القسري وأعمال ترقى إلى الحد الذي أجبروا فيه على السخرة والاستغلال الجنسي. حيث احتجزت قوات الدعم السريع مئات النساء في ظروف غير إنسانية أو مهينة وتعرضن للاعتداء الجنسي، وهن عرضة للاستعباد الجنسي".
وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بأنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردًا ضد الدولة.