حذرت القوات البحرية المدعومة من الغرب في الشرق الأوسط، السبت، شركات الشحن التي تبحر سفنها عبر مضيق هرمز الإستراتيجي من الملاحة في المياه الإقليمية الإيرانية لتجنب الاستيلاء عليها، وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وتم توجيه تحذير مماثل لشركات الشحن، في وقت سابق هذا العام، قبل أن تستولي إيران على ناقلتين بالقرب من المضيق الذي يمر عبره 20 بالمائة من نفط العالم.
أقر تيموثي هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي في الشرق الأوسط، بالتحذير لكنه رفض مناقشة تفاصيل حوله، بحسب ما نقلته أسوشيتد برس.
وقال هوكينز إن منظمة بحرية مدعومة من الولايات المتحدة تسمى "إنترناشيونال ماريتايم سيكيورتي كونستركت"، "تخطر البحارة الإقليميين بالاحتياطات المناسبة للتقليل من مخاطر الاستيلاء على أساس التوترات الإقليمية الحالية، والتي نسعى إلى وقف تصعيدها... ينصح أن تعبر السفن بعيدا عن المياه الإقليمية الإيرانية قدر الإمكان".
وبشكل منفصل، حذرت منظمة بحرية يقودها الاتحاد الأوروبي وتراقب الشحن في المضيق، "من احتمال هجوم على سفينة تجارية مجهولة في مضيق هرمز في غضون 12 إلى 72 ساعة القادمة"، حسبما ذكرت شركة الاستخبارات الخاصة "أمبري".
كما ذكرت الشركة من أنه "في السابق، وبعد إصدار تحذير مماثل، استولت السلطات الإيرانية على سفينة تجارية بحجة كاذبة".
ولم ترد البعثة التي يقودها الاتحاد الأوروبي، والتي يطلق عليها "التوعية البحرية الأوروبية في مضيق هرمز"، على طلب أسوشيتد برس للتعليق حتى اللحظة.
ولم تقر إيران عبر وسائل إعلامها الرسمية بأي خطط جديدة لاعتراض السفن في المضيق.
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب الوكالة للتعليق حتى الآن.
ويقع مضيق هرمز في المياه الإقليمية لإيران وعُمان، والتي يبلغ عرضها في أضيق نقطة 33 كلم فقط. يبلغ عرض ممر الشحن في أي من الاتجاهين 3 كلم فقط، وأي شيء يؤثر عليها ينعكس على أسواق الطاقة العالمية، مما قد يرفع سعر النفط الخام.
وكانت هناك موجة من الهجمات على السفن نسبت إلى إيران، منذ عام 2019، بعد أن انسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من جانب واحد من الصفقة النووية الإيرانية لعام 2015 وأعادت فرض عقوبات ساحقة على طهران.