[ أ ف ب ]
أضرم شاب تونسي النار في نفسه أمام وزارة الداخلية بشارع"الحبيب بورقيبة" رمز الثورة التونسية ليل السبت الأحد. وقد أصيب بحروق من الدرجة الثانية، نقل على إثرها للمستشفى للعلاج.
ومنتصف أبريل/نيسان الفائت، توفي لاعب كرة القدم التونسي نزار عيساوي بعد أن أضرم النار في جسده في محافظة القيروان (وسط البلاد) احتجاجا على "دولة البوليس" وتعامل قوات الشرطة معه.
وأقدم 72 شخصا على الانتحار، خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام، وفقا لإحصاءات نشرتهما منظمة "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" المتخصصة في متابعة ملفات الهجرة غير القانونية والقضايا الاجتماعية.
بينما تعود دوافع عدة عمليات الانتحار إلى الأمراض العقلية والنفسية والاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية الصعبة. فإن أغلبها كانت في المحافظات الداخية للبلاد حيث ترتفع نسب الفقر والبطالة.
وتمرّ تونس منذ سنوات بظروف اجتماعية واقتصادية صعبة للغاية. إذ ان الوضع لم يقتصر على غلاء الأسعار فحسب بل إلى فقدان أغلب المواد الأساسية مثل الزيت والسكر والأرز والدقيق .كما تشهد البلاد نقصا كبيرا في العديد من الأدوية وسط تزايد المخاوف من تفاقم الأزمة، كما تواجه الصيدليات اضطرابا على مستوى التزود بالأدوية.