قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية "يتقدم بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا لأن العملية بدأت في وقت متأخر عما كان متوقعا في البداية".
وأضاف زيلينسكي، في تصريحات عبر مقطع فيديو لمنتدى آسبن الأمني المنعقد في الولايات المتحدة: "كانت لدينا خطط لبدء ذلك في الربيع، لكننا لم نقم بذلك، لأنه بصراحة، لم يكن لدينا ما يكفي من الذخيرة والأسلحة وليس لدينا ما يكفي من الألوية المدربة بشكل صحيح، أعني المدربون بشكل صحيح على هذه الأسلحة".
وتابع: "لأننا بدأنا متأخرا بعض الشيء، يمكن القول- وهذه هي الحقيقة ، التي يشاركها جميع الخبراء- أنها قدمت لروسيا الوقت المناسب لإزالة الألغام في جميع أراضينا وبناء عدة خطوط دفاع".
وذكر: "بالتأكيد كان لديهم وقت أكثر قليلا مما يحتاجون إليه؛ وبسبب ذلك ، قاموا ببناء كل هذه الخطوط، وفي الحقيقة، كان لديهم الكثير من الألغام في حقولنا، وبسبب ذلك، فإن وتيرة أبطأ من أعمالنا الهجومية المضادة".
وقال الرئيس الأوكراني إنه على الرغم من الصعوبات، فإن بلاده "تحرز تقدما"، وأضاف: "لم نكن نريد أن نفقد شعبنا وأفرادنا ورجالنا، ولم نكن نريد أن نفقد المعدات وبسبب ذلك، كانوا حريصين للغاية بشأن الأعمال الهجومية".
ووصف الرئيس الأوكراني جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم بأنه "يمثل شريان الحياة لغزو موسكو ويجب تحييده"، وقال: "الجسر ليس مجرد طريق لوجستي، هذا هو الطريق المستخدم لتغذية الحرب بالذخيرة بشكل يومي".
وكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014 في خطوة أدانتها أوكرانيا وحلفاؤها ومختلف الهيئات الدولية باعتبارها غير قانونية.
ووصف زيلينسكي الجسر بأنه "امتداد لتلك الجريمة الروسية، وأنه منشأة معادية مبنية خارج القانون، وخارج القوانين الدولية وجميع القواعد المعمول بها"، وتابع: "لذلك من المفهوم أن هذا هو هدفنا، يجب تحييد أي هدف يجلب الحرب وليس السلام".
كما أكد الرئيس الأوكراني مجددا أن هدف حكومته هو "استعادة شبه جزيرة القرم بأكملها"، وقال: "إنها أرضنا السيادية، وهي جزء لا يتجزأ من أمتنا".
كانت أوكرانيا أعلنت مسؤوليتها عن هجوم أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث على الجسر في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ويعد الجسر الذي يبلغ طوله 12 ميلا هو الأطول في أوروبا وله أهمية استراتيجية ورمزية كبيرة لموسكو.
وكان هجوم يوم الاثنين هو الثاني على الجسر منذ أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا بعد انفجار صهريج وقود أثناء عبوره في أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال مصدر في جهاز الاستخبارات الأوكراني (SBU)، لشبكة CNN، إن أحدث هجوم كان عبارة عن عملية مشتركة بين الجهاز والقوات البحرية الأوكرانية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدلى نائب وزير الدفاع الأوكراني بما بدا أنه أوضح اعتراف حتى الآن بأن القوات الأوكرانية مسؤولة أيضا عن هجوم أكتوبر.