في عملية وُصفت بأنها الكبرى منذ الانتفاضة الثانية قصف الجيش الإسرائيلي فجر اليوم مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة ومخيمها، قبل أن يقتحمها من جهتين، في حين تصدت فصائل مسلحة في المخيم للعملية باستهدافها الآليات إسرائيلية بعبوات ناسفة، ما أدى إلى اندلاع معركة بالأسلحة النارية استمرت حتى صباح اليوم الاثنين وقتل خلالها اربعة أشخاص على الأقل.
ومع سماع دوي إطلاق النار والمتفجرات في أنحاء المدينة بعد ساعات من الهجوم وتحليق طائرات مسيرة على ارتفاع منخفض، قالت كتيبة جنين وهي وحدة مكونة من مجموعات مسلحة مختلفة تتمركز في مخيم اللاجئين الكبير بالمدينة إنها تخوض اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
ومع حلول ضوء النهار اليوم الاثنين، انتشر دخان أسود كثيف جراء الإطارات التي أشعلها السكان في الشوارع بينما جرى إطلاق دعوات لدعم المقاتلين من خلال مكبرات الصوت في المساجد.
وقال سائق سيارة إسعاف فلسطيني يدعى خالد الأحمد إن ما يجري في مخيم اللاجئين "حرب حقيقية"، وأضاف أنه كانت هناك ضربات من الجو تستهدف المخيم وكانت تدخل من حوالي خمس إلى سبع عربات إسعاف في كل مرة وتعود محملة بالمصابين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قصفت مركز قيادة لمسلحين من كتيبة جنين في إطار ما وصفه بجهود "مكثفة لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية".