ساوى الرئيس الأمريكي جو بايدن بين نظيره الصيني شي جينبينغ والزعماء "الديكتاتوريين" بينما كان يتحدث الثلاثاء خلال حفل لجمع التبرعات للحزب الديموقراطي بحضور الصحافة.
وقال بايدن للمشاركين في الحفل الذي أقيم في شمال كاليفورنيا إن السبب الذي جعل شي جينبينغ يستاء بشدة عندما أسقطت المنطاد في فبراير/شباط والذي احتوى على صندوقين مليئين بمعدات التجسس هو أنه لم يكن يعلم بوجوده هناك".
وأضاف "هذا مصدر إحراج كبير للديكتاتوريين. عندما لا يعرفون ما يحدث. لم يكن من المفترض أن يذهب هذا (المنطاد) إلى هناك. لقد خرج عن المسار". حلق ما يُشتبه بأنه منطاد تجسس صيني فوق المجال الجوي الأمريكي في فبراير شباط.
وأدلى بايدن بهذه التصريحات غداة لقاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن بشي في زيارة إلى الصين استهدفت تخفيف التوتر بين البلدين.
وزاد هذا الحادث، إلى جانب تبادل الزيارات بين المسؤولين الأمريكيين والتايوانيين، التوتر بين الولايات المتحدة والصين في الآونة الأخيرة. كما قال بايدن إن الصين "تواجه صعوبات اقتصادية حقيقية".
وتعثر الاقتصاد الصيني في مايو أيار، إذ جاء الإنتاج الصناعي ونمو مبيعات التجزئة دون التوقعات، مما زاد من التكهنات بأن بكين ستحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لدعم الانتعاش الهش بعد جائحة كورونا.
وتوقع البنك الدولي هذا الشهر تحقيق الولايات المتحدة نموا نسبته 1.1 بالمئة في 2023، أي أكثر من ضعف التوقعات البالغة 0.5 بالمئة في يناير كانون الثاني، بينما من المتوقع أن يرتفع النمو الصيني إلى 5.6 بالمئة، مقارنة مع 4.3 بالمئة في يناير.
واتفق بلينكن وشي يوم الاثنين في اجتماعهما على تحقيق الاستقرار في التنافس الشديد بين واشنطن وبكين حتى لا ينحرف إلى صراع، لكنه فشل في تحقيق أي تقدم كبير في القضايا مثار الخلاف بين الجانبين خلال زيارته النادرة للصين.
واتفقا على مواصلة الحوار الدبلوماسي وقيام المسؤولين الأمريكيين بمزيد من الزيارات إلى الصين في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وقال بايدن يوم الاثنين إنه يعتقد بأن العلاقات بين البلدين تسير على الطريق الصحيح، وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم خلال رحلة بلينكن. وقال بايدن الثلاثاء إن شي يشعر بالقلق إزاء ما يسمى بمجموعة الحوار الأمني الرباعي، التي تضم اليابان وأستراليا والهند والولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي إنه أبلغ شي سابقا بأن الولايات المتحدة لا تحاول تطويق الصين عن طريق هذه المجموعة. وقال بايدن "اتصل بي وقال لي ألا أفعل ذلك لأنه يضعه في مأزق".