تم اعتقال تسعة مصريين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا بتهمة التهريب غير القانوني، وسيتم تقديمهم أمام المدعي العام في كالاماتا يوم الجمعة 16/6 ومن المقرر أن يمثلوا أمام قاضي التحقيق يوم الاثنين 19/6.
وذكر مصدر في إحدى الموانئ أنه قد تم القبض على قائد المركب الذي انقلب قبل أن يغرق، وأدى هذا الحادث إلى وفاة ما لا يقل عن 78 شخصًا، وفقًا للأرقام الرسمية.
ووفقًا لوكالة الأنباء اليونانية، تم اعتقال التسعة أشخاص في ميناء كالاماتا، وهو ميناء يقع في شبه جزيرة بيلوبونيز، ويُشتبه في أنهم قاموا بأنشطة "تهريب بشر غير قانونية". كما ذكر المصدر أن مركب الصيد غادر مصر فارغًا في اتجاه إيطاليا قبل أن يتم استغلاله من قِبل المهاجرين في مدينة طبرق الساحلية في شرق ليبيا.
وأعربت المنظمة الدولية للهجرة عن خشيتها من وقوع مئات ضحايا إضافيين في واحدة من أسوأ الكوارث في البحر الأبيض المتوسط على مدار العقد الماضي. ومن جهته أعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية، إيلياس سياكانتاريس، يوم الأربعاء 14/6، أن هناك معلومات غير مؤكدة تشير إلى أن هناك 750 شخصًا كانوا على متن المركب.
وتواصلت عمليات البحث غرب سواحل بيلوبونيز، إحدى أعمق المناطق في البحر المتوسط، بواسطة زورقي دورية وفرقاطة تابعة للبحرية اليونانية، بالإضافة إلى ثلاث طائرات مروحية وتسع سفن أخرى.
•تضاؤل آمال العثور على ناجين من غرق مركب مهاجرين قبالة سواحل اليونان
عملية البحث عن ناجين من غرق مركب المهاجرين قبالة سواحل اليونان ما زالت جارية يوم الجمعة، ولكن الآمال في العثور على ناجين يتلاشى تدريجياً بعد مرور أكثر من يومين على هذه المأساة.
أكدت ستيلا نانو، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في اليونان، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن الآمال في العثور على ناجين تتلاشى تدريجياً بعد هذا الغرق المأساوي، ولكن البحث يجب أن يستمر.
في الأربعاء الماضي، تم انتشال 78 جثة من البحر عندما انقلب مركب الصيد الذي كان يحمل حمولة زائدة في المياه الدولية وغرق في شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، على بُعد 47 ميلاً بحريًا (87 كيلومترًا) من بيلوس في البحر الأيوني، وفقًا للإحصاءات الرسمية.
تم إنقاذ 104 أشخاص وتم نقلهم إلى ميناء كالاماتا في جنوب اليونان. ووفقًا لستيلا نانو، فإن هناك مئات الأشخاص كانوا على متن السفينة وذلك استنادًا إلى الصور التي نشرتها السلطات وشهادات الناجين. بينما ما يتواجد حوالي 27 شخصًا في المستشفى، بما في ذلك أحد المحتجزين، وفقًا لمسؤولي خفر السواحل. ومن المقرر نقل بعض الناجين إلى مركز استقبال للمهاجرين في مالاكاسا شمال شرق أثينا.