تقول روسيا إنها أسقطت طائرتين بدون طيار استهدفتا الكرملين في موسكو الليلة الماضية، واتهمت أوكرانيا بمحاولة قتل الرئيس فلاديمير بوتين.
وأظهرت لقطات لم يتحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعي جسما يطير فوق الكرملين قبل حدوث انفجار صغير.
وقالت أوكرانيا إنها لا علاقة لها بضربة الطائرة المسيرة.
وقال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا تركز على تحرير أراضيها بعد غزو روسيا العام الماضي.وقال مسؤول آخر لبي بي سي إن الحادث الذي أبلغ عنه يشير إلى أن روسيا ربما "تعد لاستفزاز إرهابي واسع النطاق" في أوكرانيا.
وقالت روسيا إن الطائرتين المسيرتين عطلهما استخدام أجهزة الرادار الإلكترونية. وقال المتحدث باسم بوتين إنه لم يكن موجودا في الكرملين في ذلك الوقت.
وقال الكرملين في بيان: "حاول نظام كييف الليلة الماضية تنفيذ غارة جوية على مقر إقامة رئيس الاتحاد الروسي في الكرملين بطائرات بدون طيار".
وأضاف أنه يعد هذا "عملا إرهابيا مخططا ومحاولة اغتيال للرئيس"، وأن روسيا "تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات انتقامية أينما اقتضت الضرورة، وفي الوقت المناسب".
ويتمتع بوتين بحماية شخصية عالية للغاية، ويقول ستيف روزنبرغ، محرر روسيا في بي بي سي، إنه من المدهش تصور اقتراب طائرات بدون طيار من أي مكان بالقرب من الكرملين.
وقال الكرملين إن الرئيس لم يصب بأذى وإن جدول أعماله سيستمر كالمعتاد.
وكان بوتين في ذلك الوقت، بحسب البيان، يعمل في نوفو أوغاريوفو خارج موسكو.
وأظهرت لقطات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية دخانا فوق وسط العاصمة موسكو في الساعات الأولى من الأربعاء.
وقال الكرملين إن شظايا من الطائرات المسيرة سقطت على موقع الكرملين لكنها لم تصب أحدا بأذى ولم تلحق أضرارا بالمباني.
وأشار الكرملين أيضا إلى أن الحادث وقع قبل وقت قصير من استعراض يوم النصر في 9 مايو/أيار في روسيا، الذي كان من المتوقع أن تحضره شخصيات أجنبية بارزة.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الكرملين قوله إن العرض سيمضي قدما كما هو مخطط له.
وأعلن عمدة موسكو الأربعاء فرض حظر على رحلات الطائرات بدون طيار غير المصرح بها فوق المدينة.
وقال سيرغي سوبيانين إن رحلات الطائرات بدون طيار ستتطلب تصريحا حكوميا خاصا.
وأعلنت عدة مدن روسية بالفعل أنها ستقلص احتفالات يوم النصر لهذا العام.
وقد تحدثت السلطات الروسية عن أسباب أمنية وهجمات القوات الموالية لأوكرانيا أدت إلى هذه التغييرات.
وسبق أن وقعت انفجارات وحرائق في روسيا في الأسابيع الأخيرة الماضية.
