نفت وزارة الأمن الإيرانية، انتشار أي مواد سامة في مدارس البلاد، والتي أثارت الرعب مع إصابة المئات من تلميذات المدارس، حسبما نقلت عنها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) في بيان، مساء الجمعة.
وتحدثت الوزارة في بيانها عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض مدارس إيران، وأفادت بأن "هناك تقارير تشير إلى استعمال مواد غير سامة والتي أثارت الرعب"، حسب البيان، موضحة أن ما يلفت الانتباه أن حالات التسمم ازدادت تدريجيا عندما تراجعت أعمال الشغب التي شهدتها إيران قبل أشهر.
وأكدت الوزارة أن "الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أبدى اهتماما خاصا بالموضوع وطالب مختلف الأجهزة الأمنية بمتابعته، كما أعلن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي موقفه بوضوح من الموضوع، مما أدى إلى اتخاذ المزيد من التدابير الأمنية في المدارس".
وذكر البيان أن "أول حالة تسمم سُجلت في مدينة نور بمحافظة مازندران شمال البلاد، والحالة الثانية في مدرسة ثانوية للبنات في محافظة قم، ثم تزايدت الحالات في المدارس خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الإيراني الماضي الذي انتهى في 21 مارس/أذار 2023، وبلغت حالات التسمم ذروتها في الشهر الأخير من العام الماضي"، حسبما أفادت الوكالة الإيرانية.
وأوضح البيان أن "معظم حالات التسمم كانت بين تلميذات المدارس الثانوية للبنات، بنسبة 86%، إلا أنه لم يتم تسجيل حالات مماثلة بين المعلمين أو مسؤولي المدارس".
وتحدثت الوزارة عن "وجود أهداف لزعزعة الأمن وراء استعمال وبيع مواد غير السامة والتي أثارت الرعب في المجتمع، بهدف إثارة الفوضى، ثم تسجيل وقوع الاحتجاجات أمام المدارس لنشرها في وسائل الإعلام الأجنبية، لكن تم اعتقال غالبية العناصر التي كانت تعمل على تحقيق هذه الأهداف"، حسب الوزارة.
وزعمت الوزارة في بيانها أنه "بعد استمرار التحقيقات بهذا الخصوص ومتابعة هذا الموضوع تبين ان هناك شبكة (أمريكية- صهيونية) يطلق عليها اسم (مركز الدفاع عن الديمقراطية)، سعت في سبتمبر/أيلول الماضي وراء حملة باسم (عدم حضور التلاميذ في المدارس) ونشرت رسائل في وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص".