نفت إيران الجمعة ما أعلنته البحرية البريطانية والأميركية بشأن مصادرة أسلحة إيرانية على متن زورق تهريب كان متوجها على ما يبدو إلى اليمن ووصفت ذلك بأنه "مزاعم كاذبة".
واتهمت وزارة الخارجية الدولتين الغربيتين بمحاولة صرف الانتباه عن تسليحهما لتحالف تقوده السعودية ويشن حملة مدمرة ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ 2015.
وقال الناطق باسم الوزارة ناصر كنعاني في بيان نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء "إن الدول التي تعد أكبر مصدري الأسلحة والمعدات إلى المناطق المضطربة في العالم، تحاول تضليل الرأي العام العالمي عن طريق المزاعم والاخبار الكاذبة".
وأضاف أن "الدول التي ترسل أسلحة بمليارات الدولارات إلى تحالف معتدٍ وتتسبب بقتل الشعب اليمني وتدمير بلاده، لا يمكنها أن تبرئ نفسها من خلال اتهام الآخرين".
وأوضح "على هذه الدول وبدل التأشير على المكان الخطأ واطلاق المزاعم الكاذبة والتنصل من مسؤوليتها في الحرب المفروضة على الشعب اليمني الأعزل المظلوم عليها ان تتخلى عن نهجها في البحث عن الفرص وتحقيق المصالح في هذه الحرب".
الخميس، أعلنت البحرية البريطانية أنها صادرت يوم 23 شباط/فبراير بمساعدة البحرية الأميركية صواريخ مضادة للدبابات "إيرانية" ومكونات تستخدم في صناعة الصواريخ البالستية من على متن قارب في مياه الخليج خلال محاولة تهريبها.
وجرت عملية ملاحقة القارب وتوقيفه ومصادرة الأسلحة في منطقة تقع جنوب إيران، بينما كان المهربون الذين لم يتضح مصيرهم أو جنسياتهم يحاولون التقدم ليلا على طريق بحري عادة ما يستخدم لتهريب الأسلحة لليمن، كما اوضح المصدر نفسه.
وتتهم الرياض إيران بتهريب الأسلحة لحلفائها في اليمن، لكن طهران تقول إنّ دعمها لهم سياسي.
وتشمل الأسلحة المصادرة صواريخ موجهة مضادة للدبابات إيرانية الصنع على غرار صواريخ "كورنيت" الروسية، ومكونات صواريخ بالستية متوسطة المدى، وفقا للبحرية البريطانية.
من جهتها، قالت البحرية الأميركية في بيان إنّها قدّمت دعما استخباراتيا في مجال المراقبة للبحرية البريطانية، مشيرة إلى أن القارب كان في "طريق يستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى اليمن".
وتابعت أنه في الأشهر الثلاثة الماضية، أدّت سبع عمليات ملاحقة قامت بها القوات البحرية الأميركية والقوات الحليفة إلى مصادرة أكثر من 5000 قطعة سلاح و 1,6 مليون طلقة ذخيرة و7000 مكون للصواريخ، ومخدرات تبلغ قيمتها السوقية نحو 80 مليون دولار.
وقال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي في البحرين والقوات البحرية المشتركة نائب الأدميرال براد كوبر "سنواصل العمل مع شركائنا في متابعة أي نشاط مزعزع للاستقرار يهدد الأمن والاستقرار البحري الإقليمي".