بعد أن أطلقت سراح سبع ناشطات وصحافيات بارزات، الخميس، من سجن إوين في طهران، أفرجت إيران الجمعة عن الصحافي حسين يزدي من سجن دستكرد بمدينة إصفهان (وسط البلاد)، وكانوا جميعا معتقلين على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في أيلول/سبتمبر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.
أفرجت إيران الخميس عن سبع نساء، بين ناشطات وصحافيات بارزات، من سجن إوين في طهران، حسبما أفاد ناشطون، بينما تواصل إيران قمع حملة الاحتجاجات التي اندلعت في أيلول/سبتمبر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس.
وأكدت وسائل إعلام مقرها خارج إيران الإفراج عن النساء، فيما نُشر مقطع فيديو يُظهرهن وهن يهتفن بشعارات مؤيدة للاحتجاج خارج السجن مرددات شعار الحركة الاحتجاجية "امرأة، حياة، حرية" و"يسقط الظالمون في العالم" وفقا لمقطع فيديو نشرته مطلب زاده على حسابها على موقع تويتر.
ضمن اللواتي أُفرج عنهن، الناشطة صبا كردفشاري المحتجزة منذ العام 2019 بعدما قامت بحملة ضد إلزامية ارتداء الحجاب للنساء، والمصورة المعروفة عاليه مطلب زاده. وقالت منظمة "فرونت لاين ديفندرز" التي تتخذ من دبلن مقرا إن كردفشاري ومطلب زاده "أدتا دورا محوريا في حركة حقوق المرأة وسُجنتا ظلما في السنوات الماضية".
والأخريات اللواتي أُطلق سراحهن هن فاريبا أسدي وباراستو مويني وزهره صفائي وجيلاره عباسي وساهرة حسين، وجميعهن ناشطات كن يقضين في بعض الحالات أحكاما بالسجن لسنوات.
إلى ذلك، أفرجت طهران الجمعة عن الصحافي حسين يزدي الذي اعتقل خلال الاحتجاجات، إذ ذكرت صحيفة "شرق" الإصلاحية أن "الناشط السياسي والصحافي أطلق سراحه من سجن دستكرد" بمدينة إصفهان (وسط).
;اعتقل يزدي، "مدير موقع موبين 25 الإلكتروني وقناة إيران تايمز الإخبارية"، في الخامس من كانون الأول/ديسمبر وحكم عليه بالسجن عاما ومُنع من السفر لعامين، وفق تقرير سابق للصحيفة، دون تقديم تفاصيل حول التهم الموجهة له.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أفرجت إيران عن المتظاهرة الشابة أرميتا عباسي التي أثارت قضيتها قلقا دوليا بعدما اعتُقلت في تشرين الأول/أكتوبر على خلفية الاحتجاجات في مدينة كرج خارج طهران.
لكن مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدم علق على الإفراج عن هؤلاء الناشطات يالقول إن "عفو [علي] خامنئي النفاقي لا يغير شيئا"، واصفا الخطوة بأنها "دعاية".
ومن بين النساء المحتجزات، المدافعة عن حقوق الإنسان نرجس محمّدي الحائزة على جوائز، والصحافيتان اللتان ساعدتا في الكشف عن قضية أميني نيلوفار حامدي وإلاهه محمّدي، إضافة إلى أجنبيات بينهن المواطنة الألمانية ناهد تقوي والباحثة الفرنسية فريبا عادلخاه.