كشف تقرير دولي بأن حوادث استخدام الأسلحة المتفجرة في جميع مناطق الصراعات حول العالم شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام 2022، حيث ارتفع بنسبة 73 بالمائة، عن العام 2021، مع زيادة في عدد الضحايا المدنيين بنسبة 83 بالمائة.
وقالت منظمة العمل ضد العنف المسلح (AOAV)، في تقرير حديث لها، بأنه تم تسجيل وقوع 4.324 حادثة استخدام للأسلحة المتفجرة في جميع أنحاء العالم في عام 2022، أوقعت 31.162 ضحية؛ أغلبهم من المدنيين، وبعدد 20.776 ضحية مدني، وهو ما يمثل نسبة 67% من إجمالي عدد الضحايا.
وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "عنف متفجر: توقعات عام 2023" بأن هذه الزيادة تمثل ما نسبته 73% عن الحوادث المسجلة في العام 2021 التي لم تتجاوز 2500 حادثة. كما أنها زيادة بنسبة 83% في عدد الضحايا المدنيين عن عام 2021 الذي تم فيه الإبلاغ عن 11343 ضحية مدنية.
وأشار إلى أن الصراعات الجديدة، ولا سيما الحرب الروسية الأوكرانية، وبين أرمينيا وأذربيجان وقيرغيزستان وطاجيكستان، أدت إلى "تفاقم النزاعات والصراعات المسلحة المستمرة في اليمن وإثيوبيا وميانمار وسوريا والصومال والأراضي الفلسطينية المحتلة، من بين دول أخرى، وخلقت العديد منها أزمات إنسانية يائسة ستستمر حتى عام 2023".
وأوضح التقرير بأن عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين المسلحين في مناطق الصراع استمر بشكل متزايد خلال عام 2022، "وينعكس ذلك في أن حوادث الأسلحة المتفجرة المستخدمة في المناطق المأهولة بالسكان زادت بنسبة 108% بين عامي 2021 و2022، إذ قفزت من 1.436 إلى 2.986 حادثة، كما ارتفعت الخسائر في صفوف المدنيين بنسبة 86% (من 10.518 إلى 19.599 مدني)".
ولفت إلى أن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان (EWIPA) شكلت 69% من الحوادث المسجلة في عام 2022، وتسببت في 94% من الضحايا المدنيين.
وفيما يخص الجهات المسؤولة عن هذه الحوادث، فقد كشف التقرير عن ارتفاع استخدام الجهات الحكومية لحوادث استخدام أسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان، خلال العام 2022، وذلك بنسبة 311% عن العام 2021، حيث ارتفعت من 518 إلى 2.129 حادثة. فيما انخفض استخدام الجهات غير الحكومية بنسبة 9%، وذلك من 731 إلى 668 حادثة.
وتوقعت المنظمة بأن استخدام الأسلحة المتفجرة سيستمر بشكل تصاعدي في مناطق الصراعات خلال العام 2023، وقالت: "على الرغم من الخطوات المشجعة التي تم اتخاذها في عام 2022، ومنها توقيع أكثر من 80 دولة على الإعلان السياسي بشأن حماية المدنيين من استخدام الأسلحة المتفجرة، إلا أن تحليل العنف الذي ميز هذا العام المضطرب يرسم صورة قاتمة للعام 2023، مما سيؤثر بشدة على المدنيين وسبل عيشهم".