[ تعبيرية ]
يأتي ذلك رغم موجة الغضب الشعبي العارمة التي تجتاح البلاد منذ أكثر من ثلاثة أشهر إثر موت شابة إيرانية، مهسا أميني، أثناء توقيفها من قبل ما تعرف بـ "شرطة الأخلاق" على خلفية عدم الالتزام بقواعد اللباس الصارمة المفروضة على الإيرانيات.
وفي أعقاب اندلاع الاحتجاجات، التي قُتل خلالها المئات وتخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، تراجعت بشكل ملحوظ عملية رصد السيدات على متن السيارات وما يستتبعها من تلقي مالك السيارة إنذارا أوليا عبر رسالة نصية على الهاتف كما هو معمول به منذ 2020، ثم الملاحقة بإجراءات قانونية في حال تكرار المخالفة.
لكن ووفقا لتقارير فإن الرسالة الجديدة التي تصل لهؤلاء باتت تكتفي بالقول "تم رصد عدم وضع الحجاب في سيارتكم. من الضروري احترام القواعد الاجتماعية والحرص على عدم تكرار هذا الأمر" دون تلويح بإمكان اتخاذ إجراءات قانونية، بحسب ما ظهر بالتحذيرات الحديثة التي تلقاها إيرانيون وقاموا بنشرها عبر مواقع التواصل.
يذكر أنه وفي اوج الاحتجاجات شوهدت العديدات من متظاهرات ومتضامنات معها يقمن بخلع الحجاب الإلزامي كما خرجت نساء للشوارع بدون غطاء للرأس وقد انخفضت أيضا في شوارع العاصمة طهران عددُ الحافلات الصغيرة ذات اللونين الأبيض والأخضر العائدة لشرطة الأخلاق.