هجوم باريس: تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين الأكراد
يمن فيوتشر - مونت كارلو الدولية: السبت, 24 ديسمبر, 2022 - 06:19 مساءً
هجوم باريس: تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين الأكراد

اندلعت اشتباكات جديدة في باريس اليوم السبت بين الشرطة وأفراد من الجالية الكردية الغاضبة بعد مقتل ثلاثة أكراد يوم الجمعة 23 ديسمبر2022.
وخلال الاشتباكات انقلبت عدة سيارات وأُشعلت حرائق صغيرة بالقرب من ساحة الجمهورية، المكان التقليدي للمظاهرات في المدينة حيث نظم الأكراد في وقت سابق احتجاجا سلميا. وقعت الاشتباكات عندما غادر بعض المتظاهرين الساحة وألقوا أشياء على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ونفذ مسلح جرائم القتل في مركز ثقافي كردي ومقهى مجاور أمس الجمعة في جزء مزدحم من الدائرة العاشرة في باريس، في صدمة للجالية بينما كانت تستعد لإحياء الذكرى العاشرة لمقتل ثلاث ناشطات في جريمة ظلت دون حل.
وألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 69 عاما قالت السلطات إنه أُخلي سبيله في الآونة الأخيرة انتظارا لمحاكمته على هجوم بسلاح أبيض استهدف مخيما للمهاجرين في باريس قبل عام.
وفي أعقاب اشتباك بين حشد غاضب والشرطة بعد ظهر الجمعة، دعا المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا إلى التجمع اليوم السبت في ساحة الجمهورية.
وتجمع مئات من المحتجين الأكراد وانضم إليهم سياسيون من بينهم رئيسة بلدية الدائرة العاشرة الواقعة بوسط باريس ولوحوا بالأعلام واستمعوا لتكريم للضحايا.
وقالت بيريفان فيرات المتحدثة باسم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا لقناة بي.اف.إم التلفزيونية "نعلم أننا مهددون، الأكراد بشكل عام، والنشطاء والمناضلون الأكراد. فرنسا مدينة لنا بالحماية".
جاءت جرائم القتل أمس الجمعة قبيل الذكرى السنوية لمقتل ثلاث نساء كرديات في باريس في يناير كانون الثاني 2013.
وأغلق التحقيق بعد وفاة المشتبه به الرئيسي قبل وقت قصير من تقديمه للمحاكمة، ثم أعيد فتحه في عام 2019.
وقال ديفيد أنديك، المحامي الذي يمثل المجلس الديمقراطي الكردي، للصحفيين أمس الجمعة "الجالية الكردية خائفة. لقد أصيبت بالفعل بصدمة من جريمة القتل الثلاثية (في 2013). وتحتاج إلى إجابات ودعم واهتمام".
وكرر ممثلو الأكراد، الذين التقوا بقائد شرطة باريس صباح اليوم السبت، دعوتهم إلى اعتبار إطلاق النار أمس هجوما إرهابيا.


التعليقات