منعت الشرطة التونسية، الجمعة 18 نوفمبر 2022، مئات المتظاهرين الذين يطالبون الحكومة بالبحث عن مهاجرين مفقودين في البحر من الوصول إلى جزيرة جربة (شرق الجنوب) حيث تقام الدورة ال18 لقمة الفرنكوفونية والتي سيشارك فيها العشرات من رؤساء الدول والحكومات.
وانتشر عناصر قوات الأمن عند مدخل جزيرة جربة ومنعوا المتظاهرين الذين كانوا في سياراتهم وعلى دراجات، من الدخول، وفقا لمراسل فرانس برس وبناء على مقاطع فيديو نشرتها وسائل اعلام محلية.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم وأمرتهم بالعودة.
وعاد المتظاهرون إلى مدينة جرجيس حيث اندلعت مواجهات أخرى مع الشرطة.
ونهاية أيلول/سبتمبر الفائت، فُقد قارب يقل مهاجرين غير قانونيين في البحر انطلق من سواحل جرجيس (جنوب شرق) وعلى متنه 18 مهاجرا ولم يتم العثور الا على ثماني جثث منذ ذلك التاريخ.
ونظّم اهالي المفقودين العديد من التظاهرات في مدينة جرجيس القريبة من جزيرة جربة، لحثّ السلطات على القيام بعمليات بحث عن المفقودين.
كما شهدت المدينة اضرابا عاما في 18 تشرين الاول/أكتوبر الفائت للمطالبة بفتح تحقيق قضائي حول غرق المركب الذي كان متجها نحو السواحل الايطالية.
وقامت السلطات المحلية بدفن جثث عدد ممن ماتوا غرقا في مقبرة مخصصة لدفن المهاجرين من دول افريقيا جنوب الصحراء بالخطأ ما زاد غضب الاهالي.
وتعقد في جزيرة جربة يومي السبت والأحد أعمال الدورة 18 لقمة الفرنكوفونية بمشاركة نحو تسعين وفدا و31 من كبار القادة بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. ويشمل جدول أعمالها تعزيز التعاون الاقتصادي.
وتستضيف تونس الاجتماع بعد تأجيله مرتين، الأولى في العام 2020 بسبب وباء كوفيد-19، ثم في خريف العام 2021، بعد الإجراءات التي اتخذها سعيّد ويُنظر اليها على نطاق واسع على أنها تنهي تجربة ديموقراطية رائدة في العالم العربي.