دخل البابا فرنسيس زقاقا ضيقا في مدينة النجف المقدسة بالعراق لعقد اجتماع تاريخي مع المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق آية الله العظمى علي السيستاني وزار مسقط رأس النبي إبراهيم يوم السبت لإدانة أعمال العنف باسم الدين والتي وصفها بأنها "أكبر كفر".
وسلط الحدثان المتتاليان في مكانين يفصل بينهما نحو 200 كيلومتر، أحدهما في مدينة مأهولة ذات طبيعة متربة، والآخر في سهل صحراوي، الضوء على الموضوع الرئيسي لرحلة البابا المحفوفة بالمخاطر إلى العراق وهي أن هذا البلد عانى كثيرا.
وقال فرنسيس في أور حيث ولد النبي إبراهيم "من هذا المكان حيث ولد الإيمان.. من أرض أبينا إبراهيم دعونا نؤكد أن الله رحيم وأن أعظم كفر هو تدنيس اسمه بكراهية إخوتنا وأخواتنا".
وبينما كانت رياح الصحراء تعبث بردائه الأبيض، تحدث فرنسيس أثناء جلوسه مع زعماء مسلمين ومسيحيين ويزيديين حيث ظهر على مرمى البصر موقع الحفريات الأثرية للمدينة البالغ عمرها أربعة آلاف عام والتي تضم بناء هرمي الشكل يعرف باسم زقورة ومجمعا سكنيا ومعابد وقصور.
وقبل ساعات في النجف، التقى البابا مع السيستاني في لقاء كان بمثابة لفتة قوية تدعو للتعايش السلمي في أرض عصفت بها الطائفية والعنف.