حذرت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) من مخاطر تعليق روسيا مشاركتها في اتفاقية صادرات الحبوب على عشرات الملايين من الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في البلدان المنخفضة الدخل، من بينها اليمن.
وقالت اللجنة، في تقرير حديث لها، بأن تعليق روسيا مشاركتها في اتفاقية صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، التي توسطت فيها الأمم المتحدة، سيضر بشدة أولئك الذين يعانون بالفعل من الجوع الشديد في شرق إفريقيا والصومال واليمن.
وأضاف التقرير بأنه مع استمرار معاناة عشرات الملايين من الناس من الجوع الشديد في شرق إفريقيا والصومال نتيجة أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً، فإن تعليق روسيا مشاركتها في الاتفاقية "سيعيق استيراد 80% من الحبوب من منطقة روسيا وأوكرانيا إلى هذه الدول، مما سيؤدي إلى مزيد من الجوع".
وأوضح ششوات صراف، مدير الطوارئ في شرق أفريقيا في اللجنة، بأن "الحصار المتجدد يثير مخاوف كبيرة بشأن أزمة الجوع العالمية المتزايدة، لا سيما في شرق إفريقيا، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من الجوع، أو في أماكن مثل اليمن التي تعتمد على روسيا وأوكرانيا في ما يقرب من نصف وارداتها من القمح، ويوجد فيها أكثر من 19 مليون شخص بحاجة الى مساعدات غذائية".
وأشار صراف، إلى أن الاتفاقية جلبت بصيص من الأمل، "والآن تحطم هذا الأمل مرة أخرى، والتعليق الأخير لصادرات الحبوب سيضر أكثر من هم على شفا المجاعة، وسيدفع المزيد من الأشخاص في المنطقة نحو الهاوية".
وتشير التقديرات إلى أن 345 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد هذا العام، كما تفيد التقارير الرسمية بأنه منذ مطلع أغسطس الماضي تم شحن 8.5 مليون طن من المواد الغذائية الهامة من الموانئ الأوكرانية إلى دول في إفريقيا وآسيا وأوروبا.
ودعت لجنة الإنقاذ الدولية المجتمع الدولي إلى ضمان وصول شحنات الغذاء المنتظمة بشكل عاجل إلى من هم في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك أولئك الذين هم على شفا المجاعة في مناطق مثل شرق إفريقيا واليمن، كما أن "هناك حاجة ماسة وعاجلة إلى استجابة عالمية مشتركة واهتمام مركّز للمناطق الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجوع".