تقول السلطات الإيرانية إن تهما وجهت إلى 1000 شخص في طهران بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي استمرت لأكثر من ستة أسابيع.
وقال رئيس المحكمة العليا في محافظة طهران، بحسب ما ذكرته وكالة تسنيم الإخبارية شبه الرسمية، إن التهم تتراوح بين "القيام بأعمال تخريبية في الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الاعتداء على حراس الأمن أو قتلهم، وإضرام النار في الممتلكات العامة".
وأفادت وكالة تسنيم أيضا بأن المحاكمات ستعقد علنا. ويأتي هذا الإعلان بينما يواصل طلاب الاحتجاج في عدد من الجامعات.
وتشيع جنازة صبي يبلغ من العمر 16 عاما قتل الأحد خلال مظاهرات مناهضة للحكومة في مدينة بيرانشهر.
وأفادت تقارير بأن الشاب - كومار دفتاده - قتل بعد أن أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين.
ويقول نشطاء إن 34 طفلا، على الأقل، قتلوا خلال الاضطرابات حتى الآن.
وكانت احتجاجات قد اندلعت في إيران بعد وفاة الفتاة الكردية، مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما في مركز شرطة الآداب الشهر الماضي، بحسب ما قاله محتجون، بسبب ارتدائها زيا تعتبره السلطات غير لائق.
وشكلت تلك الاحتجاجات أحد أجرأ التحديات التي تواجه القيادة الإيرانية منذ ثورة 1979.
وأعقب ذلك موجات من الاعتقالات في جميع أنحاء إيران لأشخاص يشتبه في ضلوعهم في الاحتجاجات التي أثارها مقتل مهسا أميني.
وأفرجت السلطات عن بعضهم بعد ذلك الحين، لكن العديد منهم - بحسب ما يقوله سابستيان أشر محلل الشرق الأوسط في بي بي سي - ما زالوا رهن الاحتجاز. ويواجه عدد منهم بالفعل أقسى التهم التي قد تفضي إلى عقوبة الإعدام.ويقول أشر إن عقد المحاكمات في مكان علني هو بمثابة تحذير للآخرين.لكن طلابا في عدد من الجامعات، مع ذلك، مازالوا ينظمون احتجاجات في تحد لتكثيف جهود السلطات لوقفها.
واستمرت الاحتجاجات على الرغم من حدة التحذيرات المتزايدة. إذ طالب الحرس الثوري المحتجين السبت صراحة بالابتعاد عن الشوارع.ووصف قادة إيرانيون الاحتجاجات بأنها مؤامرة من أعداء الجمهورية الإسلامية، ومن بينهم الولايات المتحدة وإسرائيل.
وشارك متظاهرون من جميع الطوائف في تلك المظاهرات، وأدى الطلاب والنساء دورا بارزا فيها، ولوحت نساء بأحجبتهن قبل إحراقها.