حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من تداعيات النقص الحاد في التمويل الذي سيجبرها على المزيد من التخفيضات في مساعداتها المنقذة للحياة لملايين اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم، بما فيها اليمن.
وقالت المفوضية في بيان أصدرته اليوم الاثنين، إن فجوة التمويل غير المسبوقة التي تعانيها تنذر بكارثة تمس ملايين الأشخاص، "وما لم يتم ضخ ما لا يقل عن 700 مليون دولار أمريكي قبل نهاية العام، فإن المفوضية تخشى من أن الجولة التالية من التخفيض في حجم الدعم ستكون كارثية على الأشخاص المحتاجين للمساعدة".
وعبرت عن قلقها الشديد بشأن فجوات التمويل القائمة في الشرق الأوسط مع اقتراب فصل الشتاء، حيث "سيؤثر المزيد من التخفيضات في المساعدات النقدية على 1,7 مليون شخص في اليمن ولبنان والأردن، إذ لن تتمكن آلاف العائلات من تغطية تكاليف التدفئة أو الملابس الشتوية، كما سيعاني اللاجئون والنازحون في بلدان أخرى أيضاً".
وأشارت دومينيك هايد، مدير إدارة العلاقات الخارجية بالمفوضية إلى أن "الأشخاص الذين أجبروا على الفرار يدفعون بالفعل ثمن النزاعات التي دمرت أوطانهم، ويمكن تخفيف من حدة المعاناة هذا العام والعام المقبل من خلال تحرك دولي سريع".
وناشدت هايد، جميع المانحين بتقديم المساعدة في إنقاذ الأرواح من خلال إيجاد هذه الموارد في الأيام والأسابيع المقبلة - حيث تعتمد عليها حياة الملايين من الأشخاص".
وأوضح البيان بأن المفوضية لم تتلقى سوى 400 مليون دولار، من إجمالي التمويل المطلوب؛ والبالغ 1,1 مليار دولار، ما اضطرها إلى تقليص البرامج الأساسية في العديد من عملياتها، الأمر الذي يزيد من معاناة اللاجئين والنازحين قسراً في أجزاء مختلفة من العالم.