دعت 238 منظمة غير حكومية محلية ودولية المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لإنهاء أزمة الجوع العالمي المتصاعدة في 45 دولة حول العالم؛ من بينها اليمن.
وقالت المنظمات في رسالة مفتوحة، وجهتها، اليوم الثلاثاء، إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بشأن أزمة الغذاء العالمية: "ندعو القادة المجتمعين في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء أزمة الجوع العالمي المتصاعدة وإنقاذ الأرواح الآن" في 45 دولة تعاني من ارتفاع مستويات الجوع، وعلى رأسها الصومال وإثيوبيا واليمن.
وعبرت المنظمات الموقعة على الرسالة، والتي تنحدر من 75 دولة حول العالم، عن غضبها واستيائها من أزمة الغذاء العالمية التي تتخذ أبعاداً تنذر بالخطر في ظل ارتفاع مستويات الجوع، وقالت: "اليوم، هناك ما يقدر بنحو 345 مليون شخص يعانون من الجوع في العالم، ويواجهون خطر الموت جوعاً، وهو رقم زاد بأكثر من الضعف منذ عام 2019".
وأضافت بأنه على الرغم من تعهدات قادة العالم بعدم السماح بالمجاعة مرة أخرى في القرن الحادي والعشرين، إلا أن عودتها مجدداً تلوح في الأفق، إذ أن 50 مليون شخص في 45 دولة على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة.
وأوضحت المنظمات في رسالتها المفتوحة، بأنه "من الصومال إلى هايتي، ومن جنوب السودان إلى اليمن، ومن أفغانستان إلى نيجيريا، تتعرض حياة الناس في أكثر المجتمعات هشاشة للدمار بسبب أزمة الغذاء العالمية، التي تغذيها مزيج مميت من الصراعات وتغير المناخ وارتفاع التكاليف والأزمات الاقتصادية، والتي تفاقمت بسبب فيروس كورونا والصراع في أوكرانيا".
وأشارت إلى أنه ووفقاً للتحديث نصف السنوي للتقرير العالمي حول أزمات الغذاء لعام 2022، والذي نشر في الـ12 من سبتمبر الجاري، فإن
ما بين (7745.7 ـ 19701.7) شخص يموتون كل يوم من الجوع، أي بمعدل (5.39 ـ 13.69) شخص في الدقيقة، وهذا يعني أن هناك شخص واحد يموت كل 4.25 إلى 12 ثانية.