قدمت الولايات المتحدة الأمريكية دعماً إضافياً بأكثر من 14 مليون دولار، لمنظمة الهجرة الدولية (IOM)، لمساعدة آلاف المهاجرين والمجتمعات المضيفة لهم في منطقة اليمن والقرن الأفريقي.
وقالت المنظمة في بيان لها، بأن مكتب الولايات المتحدة للسكان واللاجئين والهجرة (PRM)، قدم لها دعم إضافي بمبلغ 14.3 مليون دولار أمريكي، لمساعدة آلاف المهاجرين في المواقف الضعيفة والمجتمعات المضيفة لهم، على طول الطريق الشرقي وهو ممر للهجرة يمتد من القرن الأفريقي إلى اليمن ودول الخليج.
وأضاف البيان بأن هذا التمويل الجديد سيدعم تقديم المساعدة المنقذة للحياة والحماية للمهاجرين الضعفاء في اليمن وإثيوبيا وجيبوتي والصومال، بالإضافة إلى زيادة رحلات العودة الإنسانية الطوعية (VHR) للمهاجرين الضعفاء في اليمن إلى بلدانهم الأصلية، كما سيساعد أيضاً في توفير الدعم للنساء المستضعفات.
وأشار إلى أن هذا الدعم سيتم توجيهه من خلال خطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين في القرن الأفريقي واليمن 2022، وهي آلية منسقة من قبل منظمة الهجرة تضم أكثر من 40 منظمة إنسانية وتنموية.
وقال محمد عبديكر، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق والقرن الأفريقي، إن التمويل جاء في الوقت المناسب، ومن خلاله ستكون المنظمة وشركاؤها قادرين على "دعم الاحتياجات الإنسانية الفورية لآلاف المهاجرين والعائدين والمجتمعات المضيفة في حالات الضعف، ومساعدتهم على العودة إلى مجتمعاتهم المحلية بطريقة آمنة ومنظمة وإنسانية".
وأوضح البيان، بأن عشرات الآلاف من المهاجرين يغادرون القرن الأفريقي، خاصة أثيوبيا، للهروب من الفقر والصراع وآثار تغير المناخ، بحثا عن فرص عمل في دول شبه الجزيرة العربية، و"يقومون برحلات خطرة من القرن الأفريقي عبر خليج عدن إلى اليمن المتضرر من النزاع، ويفقد الكثيرون حياتهم على طول الطريق بسبب نقص المياه والمأوى والرعاية الطبية، بينما يتعرض آخرون لانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك الاعتقال التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي".
وذكر البيان ان عدد المهاجرين الأفارقة في اليمن يقدرون بأكثر من 190 ألف مهاجر، يفتقرون إلى الخدمات الأساسية، كما أن هذا العام شهد ارتفاعاً كبيراً في أعدادهم، ويقول البيان: "لقد تجاوز عدد المهاجرين الذين يسافرون على طول الطريق الشرقي في عام 2022 بالفعل أرقام العام الماضي، ويتعرض العديد من الوافدين الجدد لخطر الاستغلال والعنف وسوء المعاملة".
وحذرت المنظمة من أن الوضع المتدهور والضعف المتزايد للمهاجرين في بلدان العبور والمقصد وكذلك وضع المهاجرين العائدين على طول الطريق الشرقي يؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الكبيرة بالفعل، وفي المقابل تعاني المنظمة من ضعف في التمويل لمساعدة هؤلاء المهاجرين وحمايتهم وتنظيم رحلات العودة الطوعية الإنسانية للآلاف منهم.