قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيا خلال مداهمة بالضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء، فيما وصفته أسرته بإطلاق نار غير مبرر لكن الجيش قال إنه جاء ردا على إطلاق نار.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن القتيل يونس تايه (21 عاما) هو أحد عناصرها، وذكرت أنه "ارتقى في مواجهات في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس".
ونفذ الجيش حملات اعتقالات وتفتيش في عدة أماكن في إطار عمليات التمشيط الأمنية شبه الليلية التي تصاعدت بعد سلسلة من الهجمات الدامية التي نفذها فلسطينيون في شوارع عدد من المدن الإسرائيلية.
وقال حسين تايه، شقيق يونس التوأم، لرويترز، إن يونس غادر منزل الأسرة في قرية طوباس في محاولة للعثور على عمه بعد سماع أنباء عن احتجازه.
وأضاف حسين "طلبت منه عدم عبور الشارع حيث يمكن أن يستهدفه أحد الجنود. وبمجرد عبوره الشارع أطلق عليه (جندي) النار على الفور ... حاولت الوصول إليه لكنه (الجندي) أطلق رصاصتين باتجاهي فلم أستطع الخروج".
وقال الجيش في بيان إن الجنود ردوا بإطلاق النار بعد إلقاء عبوة ناسفة عليهم وتعرضهم لأعيرة نارية. وأضاف أنه لم تقع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية وأنه جرى اعتقال شخص في طوباس و24 في أماكن أخرى.
ونفت أسرة تايه مشاركته في مواجهات. وقال سكان محليون في طوباس إنه كان يعمل في ورشة للسيارات ولا يُعرف عنه الانتماء إلى أي فصيل فلسطيني.
وتشهد الضفة الغربية، وهي من بين الأراضي التي يأمل الفلسطينيون أن تكون جزءا من دولة مستقلة في نهاية المطاف، موجات من العنف بين الفلسطينيين من جهة والجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود من جهة أخرى. وتفجرت أعمال العنف بعد انهيار المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2014 بين الجانبين.
وتشن إسرائيل الكثير من المداهمات في مدينة جنين، معقل النشطاء الفلسطينيين.
وأسفرت الهجمات في شوارع إسرائيل والضفة الغربية عن مقتل 18 شخصا. وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن نحو 100 فلسطيني قتلوا في الحملات التي تقوم بها إسرائيل منهم نشطاء ومدنيون وأفراد شاركوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.