أعلنت السلطات الإيرانية توقيف 12 شخصا من أتباع الديانة البهائية المحظورة في البلاد، على خلفية شبهات بارتباطهم بإسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية.
وأوردت وكالة "إرنا" الرسمية ليل السبت أن "مديرية الأمن العامة في محافظة مازندران (شمال) أعلنت تفكيك الخلية المركزية لتنظيم البهائية العميل للصهيونية في شمال البلاد"، مشيرة الى "رصد واعتقال 12 عنصراً من تنظيم البهائية العميل للصهيونية في مدن مختلفة من المحافظة".
وأضافت "تم تدريب اثنين من قادة هذا التنظيم التجسسي في منظمة +بيت العدل+ الصهيونية الموجودة في الأراضي المحتلة، وشكلوا خلية تجسس مع عناصر تنظيمهم في جميع أنحاء محافظة مازندران".
وتعود جذور هذه الديانة الى القرن التاسع عشر في إيران وهي تدعو الى الوحدة بين كل الشعوب والمساواة. ويؤمن أتباعها بتعاليم بهاء الله المولود في إيران عام 1817، ويعتبرونه أحد أنبياء الله وآخرهم.
ويُعدّ أتباعها بالملايين في العالم، ويقدر عددهم في إيران بنحو 300 ألف.
وفي حين تكفل الجمهورية الإٍسلامية ذات الغالبية الشيعية، للعديد من الأقليات الدينية حرية ممارسة المعتقدات، حظرت الديانة البهائية وتعتبر أتباعها "مهرطقين"، وغالبا ما وجهت إليهم اتهامات بالارتباط باسرائيل، عدوها الاقليمي اللدود.
وكانت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية قد أعلنت في الأول من آب/أغسطس، توقيف عدد من أتباع الديانة البهائية بشبهة التجسس، من دون أن تحدد عددهم.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت في أواخر 2018، قرارا يدعو طهران الى وقف "المضايقة" و"الترهيب" و"التوقيف الاعتباطي" لأتباع أقليات دينية والافراج عن بهائيين قالت إنه تم توقيفهم لانتمائهم الديني.
وقد دعت منظمة العفو الدولية للإفراج عن المعتقلين ووصفت احتجازهم بالتعسفي فقط لأنهم مارسوا حرياتهم الدينية بشكل سلمي حسب تغريدة للمنظمة الحقوقية باللغة الإنجليزية.